إيرين| الصرخة الأخيرة للبشرية

𝐖𝐞𝐥𝐜𝐨𝐦𝐞

┈┈┈┈

#RSh_BL

#GX_BL

#GX_only

𝐌𝐲 𝐁𝐥𝐨𝐠

╰𝐇𝐨𝐰 𝐚𝐫𝐞 𝐲𝐨𝐮 𝐈 𝐡𝐨𝐩𝐞 𝐲𝐨𝐮𝐫'e 𝐟𝐢𝐧e :hearts:

الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم

سوف أقدم في هذه المدونة الجديدة عدة نقاط منها

:spades: من هو إيرين ييغر

:spades: مفهوم الحرية عند إيرين.

:spades: مفهوم الصداقة عند إيرين.

:spades: هل فعل كل شيء من أجل أصدقائه؟

:spades: طبيعة إنسان حول صراعات وتحديات

￣𝇃￣𝇃￣𝇃￣𝇃￣ :white_small_square:

شرح الفكرة

إن تحليل شخصية معقدة مثل إيرين لا يقتصر على كونه بطلاً أو شريرًا بل يمتد إلى فهم الدوافع التي قادته إلى هذه النهاية، وما إذا كان حقًا يمتلك الحرية التي كان ينشدها دائمًا، ولطالما كان شخصية إيرين ييغر واحد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في عالم هجوم العمالقة. شخصية تائهة بين شغفه العارم للحرية وولائه لأصدقائه وقراراته المصيرية التي غيرت مجرى الأحداث، تظل دوافعه الحقيقية موضع التحليل دائم! فهل كان مجرد شاب يسعى للتحرر من قيود العالم أم أن الأمر كان أكثر تعقيدًا مما يبدو؟. وفي هذا المدونة سنخوض في عدة محاور لفهم عمق ايرين، سنبدأ بتعريف من هو، وما الذي جعله يصل إلى هذا المرحلة من التطور، بعد ذلك سنناقش نقاش خفيف عن مفهومه الحرية عنده، وهل كان يرى الحرية هدفًا أو وسيلة لتحقيق شيء أعظم؟ بعد ذلك سنلتقي نظرة على مفهوم الصداقة في نظره وكيف أثرت علاقاته على قراراته وسنبحث كيف تعكس رحلته الطبيعية في مواجهة التحديات والصراعات التي تفرضها الحياة

￣𝇃￣𝇃￣𝇃￣𝇃￣ :white_small_square: ￣ :white_small_square:

I will destroy them all... every last one of them... to build a world where no one will have to fear ever again

من هو إيرين ييغر

اسمه إيرين ييغر في بداية القصة ظهر بعمر عشرة سنوات ويبلغ التاسعة عشر عامًا مع التقدم القصة، طوله مئة وسبعون سم في بداية القصة، ميلاده في ثلاثين مارس مدينته شيغانشينا وهي جزء من الجدار الخارجي ماريا، يتكون أهله والده غريشا ييغر ووالدته كارلا ييغر وأقاربه من جهة الأب زيك ييغر وهو أخوه غير الشقيق، لديه أصدقاء منهم ميكاسا أكرمان وأرمين أرليرت بالإضافة إلى أعضاء فيلق الاستطلاع مثل ليفاي وهانجي وكوني وساشا وجان، أهداف ايرين كانت في البداية القضاء على العمالقة واستكشاف العالم الخارجي لكن مع تطور القصة أصبح هدفه تحرير شعب إلديـا بأي وسيلة، وظهر أن لديه قدرات تشمل التحول إلى العملاق المهاجم والتحكم في صلابة جسده كما يستطيع استخدام قدرة على التحكم في العمالقة العاديين( قوة مؤسس)، مهاراته تتضمن القتال بالسيوف واستخدام معدات المناورة .

￣𝇃￣𝇃￣𝇃￣𝇃￣ :white_small_square: ￣ :white_small_square:

I don’t want to die, but if I die, I want to die fighting."

-ايرين ييغر

:clubs: حرية ايرين: حلم الذي تحول إلى اللعنة

حسنًا حسنًا! مفهوم الحرية عند إيرين ييغر هو أحد أكثر الأفكار تعقيدًا في هجوم العمالقة، ويتطور بشكل جذري عبر القصة لدرجة أنه يصبح مزيجًا بين الحلم، القدر، والعبودية المقنّعة. لفهم ذلك يا عزيزي القارئ سنحلل فكرته عن الحرية في ثلاث مراحل رئيسية:

نقطة أولى الحرية كحلم طفولي البحث عن العالم الخارجي؛ إيرين منذ طفولته كان مهووسًا بالحرية نشأ داخل الجدران حيث اعتبر العالم الخارجي خطرًا لا يجب الاقتراب منه، لكن إيرين لم يستطع تقبّل فكرة العيش مثل "ماشية داخل قفص"، وكما وصف سكان الجزيرة تأثر كثيرًا بقصة أرمين عن العالم الخارجي وأصبح يرى أن الحرية تعني رؤية المحيط، السفر، واستكشاف العالم بعيدًا عن هذا الجدران، وهذه المرحلة تمثّل المفهوم الرومانسي للحرية حيث يعتقد الطفل أن الحرية تعني ببساطة القدرة على الذهاب إلى أي مكان دون قيود، لكنه لاحقًا سيكتشف أن الحرية ليست مجرد غياب الجدران بل واقع أكثر تعقيدًا وقسوة.

وفي نقطة ثانية الحرية كحتمية عبودية المستقبل والقدر؛ عندما حصل إيرين على قوة العملاق المؤسس وبدأ يكتشف ذكريات المستقبل تحول مفهومه عن الحرية بالكامل، لم يعد الأمر يتعلق فقط بالخروج إلى العالم بل أصبح يدرك أن كل ما فعله كان محددًا سلفًا، رغم إصراره الدائم على أنه يريد أن يكون حرًا وجد نفسه محكومًا بمصير مكتوب مسبقًا، قراره بإبادة 80% من البشرية لم يكن نابعًا من حرية مطلقة بل من إدراكه أنه مجرد جزء من حلقة قدَرية لا مفر منها، إضافة إلى أن القوة التي من المفترض أن تمنحه الحرية أقصد(التحكم بالزمن ورؤية المستقبل) جعلته أسيرًا لمستقبله، وكلما حاول التحرر كلما زاد إدراكه أنه مجرّد ترس في آلة القدر، ينفّذ ما كان يجب أن يحدث، وهذه المرحلة يا صديقي هي النقطة الجوهرية في فلسفة إيرين؛ وهنا في سؤال سريع وعميقة، هل الحرية ممكنة إذا كان كل شيء مقدرًا مسبقًا؟

وفي نقطة ثالثة الحرية كاختيار نهائي التدمير والقرار الأخير؛ في النهاية يصل إيرين إلى استنتاج مفاده أن الحرية تعني اتخاذ القرار بنفسه حتى لو كان القرار خاطئًا ومدمرًا، ولهذا أطلق "الدك" وسحق العالم الخارجي بالنسبة له، هذه كانت الطريقة الوحيدة ليكون حرًا بالكامل حتى لو كان يعلم أنها لن تدوم. وهنا قال جملته الشهيرة "أنا اخترت تدمير العالم لكنكم أحرار في اختياري أنا. ويبقى السؤال هل كان إيرين حرًا؟ أم كان مجرد عبد لقدر لم يستطع كسره؟ هذا هو السؤال الذي يتركه لنا في النهاية.

￣𝇃￣𝇃￣𝇃￣𝇃￣ :white_small_square: ￣ :white_small_square:

I will exterminate them. Every last one of them!"

-إرين ييغر

:clubs: الصداقة: رباط مقدس أم قيد يعيقه

مفهوم إيرين ييغر عن الصداقة متناقض بشدة فهو يتأرجح بين التضحية المطلقة من أجل أصدقائه وبين التخلي عنهم في سبيل "حريته" وأهدافه الخاصة سنحلل مفهومه للصداقة.

الطفولة والمراهقة منذ صغره كان إيرين يعتبر أرمين وميكاسا عائلته الحقيقية، كان مستعدًا للمخاطرة بحياته من أجلهم دون تردد كما رأينا عندما دافع عن أرمين من المتنمرين أو عندما حاول إنقاذ ميكاسا وقتلت عائلة أكّرمان، وبالنسبة له الصداقة كانت عهدًا مقدسًا مبنيًا على الحماية والتضحية، وكان يؤمن أن الأصدقاء يجب أن يقاتلوا معًا ضد العالم الخارجي دون خيانة أو تردد. لكن مع مرور الوقت خصوصا مرحلة العملاق المؤسس والتغير الجذري بدأ إيرين يرى أن الصداقة قد تكون عقبة أمام تحقيق "حريته المطلقة" وبدأ يدرك أن أرمين وميكاسا لن يتقبلوا قراراته وأنه في النهاية سيضطر إلى مواجهتهم وهنا يظهر التناقض في مفهومه للصداقة، أدرك أنه لا يزال يهتم بهم لكنهم لن يسيروا معه حتى النهاية، وإختار أن يبتعد عنهم وأن يخفي خطته رغم أنه يعلم أنهم سيحاولون إيقافه، وفي مشهده مع ميكاسا وأرمين عندما تظاهر بأنه يحتقرهم، كان يحاول قطع علاقته بهم كي لا يضعف أمامهم لاحقًا، لكن هل تخلّى عنهم حقًا؟ لا رغم أنه بدا وكأنه تخلى عنهم، إلا أن كل ما فعله كان في النهاية لحمايتهم ومنحهم مستقبلاً بدون عمالقة. وفي الفصل الأخير إعترافه الأخير قبل موته عندما واجه أرمين في العالم الذهني، رأينا الحقيقة العاطفية خلف تصرفاته حيث اعترف أنه لا يريد أن يموت ولا يريد أن يترك أصدقائه لكنه لم يكن يملك خيارًا آخر، وكشف أنه كان يعلم أن أرمين وميكاسا هم من سينهون رحلته لكنه قبل بذلك لأنهم أعز أصدقائه والخ.

￣𝇃￣𝇃￣𝇃￣𝇃￣ :white_small_square: ￣ :white_small_square:

This world is cruel, but it's also very beautiful.

:clubs: هل فعل كل شيء من أجل أصدقائه؟ أم كان هدفه شخصيًا؟

همم سؤال حيرني وحير جمهور الهجوم العمالقة، لأصدقن القول إجابة هذا السؤال ليست بسيطة لأنها تتعلق بمنظور الشخص الذي يحلل، من ناحيتي أنا يمكن أن اقول (نعم!) إن كل ما فعله كان من أجل أصدقائه، بمعنى لقد اختار الدك وقتل 80% من البشرية لأنه كان يعلم أن العالم لن يرحم شعبه وأن السبيل الوحيد لمنح أصدقائه فرصة للعيش بحرية هو أن يصبح هو العدو الذي سيتم القضاء عليه، لم يقتل أيًا منهم بل أعطاهم الخيار في مواجهته مما يعني أنه كان يرى نفسه كأداة تضمن مستقبلهم وأن يكونوا أبطال. لكن من ناحية أخرى لا يمكن إنكار أن إيرين كان يسعى أيضًا لتحقيق هدفه الشخصي في الحرية، ولم يكن فقط يحاول حماية أصدقائه بل كان يريد أن يقرر مصيره بنفسه، حتى لو كان قراره يعني أن يصبح "الشر المطلق" لم يكن يبحث عن وسيلة سلمية ولم يكن يريد أن يُجبر على قبول مصير فرضه عليه الآخرون. إذن هل كان إيرين أنانيًا أم كان أعظم صديق؟ الإجابة تعتمد على كيف ترى أفعاله هل التضحية بملايين البشر من أجل إنقاذ المقربين منك بطولة أم جريمة؟.

￣𝇃￣𝇃￣𝇃￣𝇃￣ :white_small_square: ￣ :white_small_square:

I’m not afraid of dying. I’m afraid of never being able to live the life I want to live."

:clubs: طبيعة الإنسان لن تتغير

حسنا أريد أن تركز معي حول هذا نقطة وأقول ما يجعل فكرة إيرين حول طبيعة الإنسان أكثر تعقيدًا هو تحول رؤيته حيث بدأ يعتقد أن الحرية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال إيقاف الصراعات إلى الأبد عبر إنهاء معظم البشرية، وهو كان يرى أن المستقبل الخالي من الحروب هو حرية حقيقية، وهذا كان مفهوماً غريبًا بعض الشيء إذ أنه كان يعتقد أن القضاء على معظم البشرية قد يؤدي إلى السلام متجاهلاً أن الصراعات الإنسانية لا يمكن أن تنتهي لمجرد وجود أعداء خارجيين، رغم كل أفعاله المدمرة في النهاية المعركة التي خاضها إيرين لم تكن فعلاً لتؤدي إلى نهاية الصراعات، وبعد موته نرى أن الحروب والصراعات لا تنتهي ببساطة بمجرد القضاء على العدو الظاهر، الإنسانية نفسها تحمل في طياتها صراعات مستمرة سواء على مستوى الأفراد أو الأمم، الفكرة التي أغفلها إيرين هي أن الحرية الحقيقية لا تعني القضاء على الجميع لمجرد تحقيق السلام المؤقت بل هي تعني التعايش والقبول بالمختلف وأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام حقيقي دون الفهم العميق للطبيعة الإنسانية وما تقتضيه من تعاون وتنازلات، إيرين أراد أن ينهي الصراع بين جزيرة باراديس وبقية العالم لكنه في النهاية أدرك حتى بعد موته أن الصراعات الحقيقية تكمن في داخل الإنسان نفسه، الصراع مع الحرية الداخلية، الطموحات، والهوية لا يمكن أن يُحل عبر القتل أو تدمير الأعداء فقط بل إن الإنسانية نفسها هي ما تستمر في التسبب بالصراعات سواء كان ذلك عبر الخوف، الانقسام، أو حتى الطموحات الفردية..

＿＿＿／＼＿ ／＼＿＿＿

𝄄            ＼／       ＼／       ᛭ 𝄄

𝄄𝄖◠𝄖𐨺𝄇𝐒𝐄𝐄◠𝐘𝐎𝐔𝄆𝄖◠𝄖𝄄

𐨺𐨺𝄄𝄖᛭𝄖𑛀𝄖𖫰𝐋𝐀𝐓𝐀𝐑𝄖᛭◠𝄖𖫰 𝅄𝄄

𝄄      𝅄.            ᛭         ᛭𝅄 .       .𝄄