（ 𑗎 ）

𝐖𝐄𝐋𝐂𝐎𝐌𝐄 ⇝ 𝐆𝐔𝐈𝐃𝐀𝐍𝐂𝐄

❞ أهلاً بِكل من لقَانا فِي مُلتقانا هُنا،

نَحن من نَجتلب مِن الخبَايا المعلُوم❝

#guidance

#قسم_التعليم

⌲ 𝖳𝖧𝖨𝖲 𝖨𝖲 𝖧𝖮𝖬𝖤 ：

╰─ ┄┄─ ─── ─ ┄┄─

سلامٌ مِن الله عليكم ورحمتُه، سنتطرَّق اليَوم عن المعاجِم العربيّة والّتي تكون مرجِعًا شامِلًا في مُفرَدات لُغتنا العربيّة معَ ترتيبها ترتيبًا هِجائيًا، معَ تعريف كُلٍّ مِنها، وذِكر معلوماتٍ عنها مِن صِيَغ، نُطق، اشتِقاق، مَعانٍ واستِعمالات مُختلِفة.

⚜::مفهومُ المُعجم   ׅ    ᱽᰍ͟

المُعجَم مُصدَر بمنزِلة الإعجام وهيَ مُشتقَّةٌ مِن [ع ج م] والعجَمة هيَ عدم الفصاحة والبَيان، والأعجمُ مَن لا يُفصِح ولا يبين، ويُقال أعجمَ الكلام أي جعلهُ مُشكلًا لا بَيانَ له، وأمّا المُعجَم بالمعنى العامّ ما هوَ إلّا مجموعة مِن كلِمات اللُغة مُرتَّبة ترتيبًا خاصًّا وبهذا فإنَّهُ مُطلَق على كُل الكُتب الّتي تضُم قوائم مِن الكلِمات الواضِحة، الغريبة أو النادِرة.

⚜::الانتِفاعُ بالمعاجِم   ׅ    ᱽᰍ͟

ولا شكَّ أنَّ أمثالُ المعاجِم لها أهميّةٌ قُصوى في وقتِنا الحاضر مِن عدَّة نَواحي: فهيَ تُبصِّر الجيل المُعاصِر بما يحويهِ تُراثه مِن ذخائرٍ لُغويّة، وثراءٌ لفظيّ، وتبثُّ فيهِ روحَ الاعتزاز بما انتهى إلَيه السلف مِن حذقٍ شاملٍ للُغة العربيّة، وهَضمٍ سلس لمخزُونها وأصواتها، وترجمةٌ صادِقة لمخزُونها الهائل بالتّصنيف والتّبويب، إذ يُعد الاعتِزازُ بها خُطوةً أوَليّة ضروريّة في المشروع النهضويّ للأُمّة العربيّة في عصرِ توسُّع العلوم والمعارِف.

⚜::تقسِيمات المُعجم وأنواعه   ׅ    ᱽᰍ͟

تتنوَّعُ المعاجِمُ العربيّة في تصنِيفها وأنواعِها، كما أنّها تختلِف ويتطوّر بعضها معَ مُرور الزّمن فالمعاجِمُ التاريخيّة مثلًا تُوضِّح لنا أصلُ الكلام المُستحدَث كالهاتِف والسيّارة، والمعاجِمُ الصَوتيّة تُرتَّب على حسب المُؤلِّف فخليلُ بن أحمد كمِثال؛ رتَّبَ كِتابه كِتابُ العَين أنْ يبدأَ كما اسمه حرفُ العَين إذ أنّهُ إختارَ البدء مِن أعمق مخرَجٍ صَوتيّ حتّى أقصاه، والمعاجِمُ الجذريّة تُرتَّب في أصل جذر الكلِمة كقهْوة => قها أو مُستَشفى => شفي، والمعاجِمُ الألفبائيّة فهيَ تبدأُ مِن الألفِ حتّى الياء، والمعاجِمُ المَوضوعيّة تصيرُ حسبَ المَوضوع كأنْ يكونَ المُعجمَ في الحَيوان والنّبات، وفي حال المعاجِم الصرفيّة فهيَ بترتِيب تصريف الأفعال، وقد يُخلَط نَوعَينِ مِن المعاجِم معًا كأنْ يكونَ مَوضوعيّ بترتيب الهِجاء أو الألفبائيّ.

⚜:: طرُق البَحث   ׅ    ᱽᰍ͟

بِدايةً تكونُ باختيار نَوع المُعجَم المُراد البَحث فيه فإنْ كانَ ألفبائيًا فنُحدِّد الحرف الأوّل مِن الكلِمة ونتّجه لباب الحَرف، وإنْ كانَ جذريًا نُزيل زوائد الكلِمة [مكتب => كُتب، يعمل => عمل، جِهاز => جهز]، وإنْ كانَ مَوضوعيًا فقد تختلِف الطرُق [مثلًا البَقلُ في معجمٍ عن النّبات فسيكونُ في باب الأعشاب، والحُقْنةُ في باب الصّيدلة والسُموم]، هذا إنْ كانَ ما نبحثُ فيهِ ورقيًا ولو كانَ رقميًا فالأمرُ يسيرٌ أسهَل فمنصّة Google مثلًا تُساعد في تعرِيف الكلُم، وأدوات الذّكاء الاصطِناعي، وتطبِيقات المعاجِم كمُعجَم المعاني فإنَّ البحثَ فيه لا يُرغِمك في كِتابة جذر الكلِمة مثلًا.

⚜:: أمْثِلةٌ في المعاجِم العربيّة   ׅ    ᱽᰍ͟

- في التُراثيّة مِنها: كِتابُ العَين للخليل بن مُحمَّد، لِسانُ العرب لابن منظور.

- في اللُغة والنُدرة: فِقه اللُغة للثعالبي، المُخصّص لابن سيده.

- في المُترادِف والضّد: الأضداد لابن الأنباري، التّنبيهُ على الأضداد للصغاني.

- في العُلوم: كشف الظُنون لحاجي خليفة، كِتاب الأدوية المُفردة لابن البيطار.

- في الفلَك: صِفةُ جزيرة العرب للهمداني.

- في الطّبْخ: الطبيخ لابن سيار الوراق.

- في النّبات: الفلاحة النِبطية لابن وحشية، جامعُ المُفردات لابن البيطار.

- في الصِناعات: صوان الحِكمة للسجزي.