<img src="https://sb.scorecardresearch.com/p?c1=2&amp;c2=22489583&amp;cv=3.6.0&amp;cj=1">

البدع

Author's Avatar
10
0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

َ

•『 ﷽ 』•

⇣    ⇣    ⇣

⇣    ⇣

َ

                   تعريف البدعة

طَريقةٌ في الدِّينِ مُختَرَعةٌ تُضاهي الشَّرعيَّةَ، يُقصَدُ بالسُّلوكِ عليها المُبالَغةُ في التعَبُّدِ للهِ سُبحانَه.

وهذا على رَأيِ من لا يُدخِلُ العاداتِ في مَعنى البِدْعةِ،

البِدْعَةُ كُلُّ مُحْدَثَةٍ، يقال: أبدَعَ الشَّيءَ: إذا اختَرَعه لا على مِثالٍ، ومنه قِيلَ لِلحالةِ الْمُخالِفةِ بِدْعَةٌ، وهي اسمٌ مِنَ الابتِداعِ، ثُمَّ غلَبَ استِعمَالُها فيما هو نَقصٌ في الدِّينِ أو زِيادةٌ، وأصلُ (بدع): يدُلُّ على ابتداءِ الشَّيءِ وصُنعِه لا عن مِثالٍ .

                                                                                                             

َ

                   خطورة البدعة

من خُطورةِ البِدعةِ وآثارِها السَّيِّئةُ أنَّها مانِعةٌ من شَفاعةِ مُحَمَّدٍ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم

عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أوَّلُ مَن يُكسَى يَومَ القيامةِ إبراهيمُ، ألا إنَّه يُجاءُ برجالٍ من أمَّتي، فيُؤخَذُ بهم ذاتَ الشِّمالِ، فأقولُ: يا رَبِّ أصحابي! فيقالُ: لا تدري ما أحدَثوا بَعْدَك، فأقولُ كما قال العَبدُ الصَّالحُ: وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ إلى قَولِه شَهِيدٌ، فيقالُ: إنَّ هؤلاِء لم يزالوا مُرتَدِّينَ على أعقابِهم مُنذُ فارَقْتَهم)) .

َ

من خُطورةِ بَعضِ البِدَعِ وآثارِها السَّيِّئةِ أنَّه لا يُقبَلُ مَعَها عَمَلٌ

وقد قال صلَّ اللهُ عليه وسلَّم: ((من عَمَلِ عَمَلًا لَيسَ عليه أمرُنا، فهو رَدٌّ)) ، وقال: ((كُلُّ بدعةٍ ضَلالةٌ)) أي: أنَّ صاحِبَها لَيسَ على الصِّراطِ المُستَقيمِ، وهو مَعنى عَدَمِ القَبولِ، كما قال اللَّهُ تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}

َ

من خُطورةِ البِدعةِ وآثارِها السَّيِّئةِ أنَّ صاحِبَ البِدعةِ تُنـزَعُ منه العِصمةُ ويُوكَلُ إلى نَفسِه

اللهُ تعالى:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103] ، بعد قَولِه: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ [آل عمران: 102] فأشعَرَ أنَّ الاعتِصامَ بحَبلِ اللهِ هو تَقوَى اللَّهِ حَقًّا، وأنَّ ما سِوَى ذلك تَفرِقةٌ؛ لقَولِه: وَلَا تَفَرَّقُوا، والفُرقةُ من أخَسِّ أوصافِ المُبتَدِعةِ؛ لأنَّه خَرج عن حُكمِ اللَّهِ، وبايَنَ جَماعةَ أهلِ الإسلامِ.

َ

من خُطورةِ البِدعةِ وآثارِها السَّيِّئةِ أنَّه يُخشَى على صاحِبِها الفِتْنةُ

حَكَى عياضٌ عن سُفيانَ بنِ عُيَينةَ أنَّه قال: سَألتُ مالِكًا عَمَّن أحرَمَ من المَدينةِ وراءَ الميقاتِ؟ فقال: هذا مُخالِفٌ للهِ ورَسولِه، أخشَى عليه الفِتنةَ في الدُّنيا، والعَذابَ الأليمَ في الآخِرةِ، أمَا سَمِعتَ قَولَهُ تعالى:{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63] ، وقد أمرَ النَّبيُّ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم أن يُهِلَّ من المَواقيتِ.

َ

من خُطورةِ البِدعةِ وآثارِها السَّيِّئةِ اسوِدادُ الوَجهِ في الآخِرةِ

وقال ابنُ كَثيرٍ: (قَولُه تعالى:{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} يَعني: يَومَ القيامةِ، حينَ تَبيضُّ وُجوهُ أهلِ السُّنَّة والجَماعةِ، وتَسودُّ وُجوهُ أهلِ البِدعةِ والفُرقةِ، قالهُ ابنُ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما)

                                                                

َ

                   أنواع البدع

َ

● بدعة قولية اعتقادية

كمقالات الجهمية، والمعتزلة والرافضة، وسائر الفرق الضالة واعتقاداتهم

● بدعة في العبادات

كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها .

َ

                   حكم البدع

عنِ العِرباضِ بنِ سارِيةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم قال: ((وإيَّاكُم ومُحْدَثاتِ الأمورِ؛ فإنَّ كُلَّ مُحْدَثةٍ بدعةٌ، وكُلَّ بدعةٍ ضَلالةٌ)) ، وهذا عامٌّ في كلِّ بدعةٍ.

قال الشَّاطِبيُّ: (ثَبَت في الأصولِ أنَّ الأحكامَ الشَّرعيَّةَ خَمسةٌ يَخرُجُ عنها الثَّلاثةُ، فيَبقَى حُكمُ الكَراهيَةِ، وحُكمُ التحريمِ، فاقتَضَى النَّظَرُ انقِسامَ البِدَعِ إلى قِسمَين:

فمنها بدعةٌ مُحَرَّمةٌ، ومنها بدعةٌ مَكروهةٌ، وذلك أنَّها داخِلةٌ تَحتَ جِنسِ المَنهيَّاتِ، لا تَعدو الكَراهةَ والتحريمَ، فالبِدَعُ كذلك. هذا وَجهٌ.

ووَجهٌ ثانٍ: أنَّ البِدَعَ إذا تُؤُمِّلَ مَعقولُها وُجِدَت رُتَبُها مُتَفاوِتةً؛ فمنها ما هو كُفرٌ صُراحٌ، كبِدْعةِ الجاهِليَّةِ الَّتي نَبَّه عليها القُرآنُ، كقَولِه تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا} [الأنعام: 136] الآية، وقَولِه تعالى: {وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ} [الأنعام: 139] ، وقَولِه تعالى:{مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ} [المائدة: 103]

َ

الخاتمة

بارك الله فيكم يا اخوتي واخواتي

البدع-[BC]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

َ
[C]ﷺ

[C]•『 ﷽ 』•

[C]⇣    ⇣    ⇣
[C]⇣    ⇣
[C]⇣

َ

[U]                    تعريف
Likes (10)
Comments (0)

Likes (10)

Like 10

Comment

    Community background image
    community logo

    Into EGC? the community.

    Get Amino

    Into EGC? the community.

    Get App