اقرأ وستفد

:leaves: قصة_معبرة :leaves: لقد سمعت هذه القصة عبر التلفاز فما كانت إلا وتركت في نفسي شعوراً رائعاً. لذا أردت أن أكتبها لكم.

* في أحد محاضرة جامعية لإحدى الأساتذة كانت هناك دكتوراه تقوم بإلقاء محاضرة على طلابها، قبل انتهائها طالب ما سألها سؤال شخصي وهي أجابت عليه بعفوية.

قال لها : أنت امرأة جميلة ومثقفة أي شخص يتمناك، لما لم تتزوجي بعد!!

قالت له : سأروى لكم قصة. كانت هناك امرأة لديها 5 بنات هددها زوجها بأنه سيطلقها إن لم تقم بإنجاب ذكر ، حملت المرأة مرة أخرى ودب الخوف إلى قلبها بأن ماتحمله في أحشائها قد يكون أنثى . وحدث ما كانت تخشاه وخلفت أنثى أيضاً الفتاة السادسة ، غضب الزوج غضباً شديداً وقاطع زوجته. قربت ولادة الفتاة السادسة كانت ضعيفة البنية لدرجة خيلت بأنها لن تعيش طويلاً، لكن بمشيئة الله تعالى عاشت الفتاة .

عاشت من دون حب أبيها وكأنها ليست موجودة :pensive:

حملت الأم مرة أخرى ولكن هذه المرة أنجبت ذكراً ، سعت عيون الوالد من شدت فرحته وأصبحت الدنيآ لا تسع ضحكاته .

لكن وبعد مدة من الزمن توفية الفتاة الأولى فحملت الأم من جديد ذكراً وتوفية الفتاة الثانية .... أنجبت خمسة ذكور بالمقابل البنات الخمسة ماتوا جميعاً وبقيت الفتاة السادسة.

مرت الأيام وكبر الصبيان والفتاة وأصبحوا رجالاً و إمرأة.

أصبح الوالد شيخاً طاعن في السن والأم توفيت ، تزوج الإخوة جميعاً وتخذوا منازل خاصةً لعائلتهم. وبقية الفتاة ترعى والدها المريض أما إخوانها الخمسة يأتون لزيارة والدهم مرة واحدة في الشهر لإنشغالاتهم . كان الوالد يبكي حصراً على أولاده الذين تركوه خلفهم و أشغلتهم الدنيآ عنه ،ويبكي بحرقة أكثر حين يشاهد تلك الطفلة التي تركها ولم يحن عليها ولم يحملها يوماً . الآن لم يجد سواها تسهر عليه

قال لها : ما الذنب الكبير الذي اقترفته في حقك يا ابنتي سامحيني ، بدأت تمسح دموع أبيها قائلةً : هذا واجبي لم أحقد عليك يوماً، لم ألوم حبك لإخوتي وتفظيلك لهم علي .........

قُطعت القصة من طرف الأستاذة وقالت للطلاب أتعلمون من تلك الفتاة ؟ الفتاة تلك هي أنا، لم أتزوج بعد لأنني أرعى والدي فرعايته أولى من كل شيء. فصعق من كان في المحاضرة ووقفوا احتراماً لها .

:two_hearts: المغزى :two_hearts:

أقدارنا مكتوبة علينا أن نؤمن بها ولا نسخط عليها، نحن نسيء لفهم الأشياء ولا نقدرها إلا بعدما تختفي

ثق فقط بأن الله لايكتب لك إلى الأفضل ولو علمنا كيف تدبر اقدارنا لبكينا خجلاً من رحمة المولى