✦ ៸៸ 𝐖𝐄𝐋𝐂𝐎𝐌𝐄 𝐌𝐘 𝐒𝐓𝐀𝐑𝐒 ៸៸ ✦≡
ઇଓ"وأصـنع جمـــيلاً في الحـــياة فأنــما
باللــــطف تبــــــلغ فـي القـــــلوب مقــاماًઇଓ
╰━━╮❪#مـحششين_عـلأخر ❫⬮⬯⬮⬯ʚɞ
𖭅⬯❪❪#لجنة_الكتابة❫ ❫ 𝗛𝗢𝗪 𝗔𝗥𝗘 𝗬𝗢𝗨━╯
≡ ✦ ៸៸ 𝐒𝐇𝐈𝐍𝐄 𝐋𝐈𝐊𝐄 𝐀𝐔𝐑𝐎𝐑𝐀 ៸៸ ✦≡
⏝͜🧷⏜ ⏝͜ :email: ⏜ ∖ 𝟭𝟭 𓏳͡ 𔒌
في أحد أحياء المدينة القديمة، كانت فاطمة تسكن في بيت صغير بنوافذ خشبية تطل على شجرة ياسمين قديمة، كأنها تحرس قلبها. كانت فتاة هادئة الملامح، وعيناها مثل البحر الهادئ في ليلة شتاء. لكن داخلها كان عالمًا آخر مليئًا بالضجيج والصمت والأحلام المؤجلة.
لم تكن فاطمة كبقية الفتيات. كانت تعيش مع أمها المريضة، واختارت منذ سنوات أن تؤجل أحلامها لتهتم بها. تركت دراستها ورفضت الزواج، واكتفت بحلم صغير: أن تصبح كاتبة.
✯ ✯ ✯ ✯ ✯ ✯
في كل ليلة، بعد أن تنام أمها، كانت تفتح دفترها القديم وتبدأ بالكتابة عما لا تستطيع البوح به. كانت تكتب عن الوحدة، والخيبة، والشوق، وعن أمنية تشبه النجاة.
وفي مساء، وبينما كانت تقلّب صفحات دفاترها القديمة، قرأت عبارة كتبتها في السابعة عشرة: "سأظل أكتب حتى يشفى هذا الضجيج في صدري." فأدركت أن الضجيج لم يكن لعنة، بل كان دافعها للحياة. كان صوت روحها التي ترفض أن تُدفن تحت الصمت.
✯ ✯ ✯ ✯ ✯ ✯
![ضـجيج الـࢪوح-[C]✦ ៸៸ 𝐖𝐄𝐋𝐂𝐎𝐌𝐄 𝐌𝐘 𝐒𝐓𝐀𝐑𝐒 ៸៸ ✦≡
[C]ઇଓ](https://image.staticox.com/?url=http%3A%2F%2Fpm1.aminoapps.programascracks.com%2F9397%2Fa45df05e8cc73d0f7c3a250d327e01a267cb0ce0r1-1624-448_hq.jpg)
وفي صباح ربيعي، أرسلت قصتها الأولى إلى مجلة أدبية، دون أن تخبر أحدًا. لم تكن تتوقع ردًا، لكنها فعلت ذلك لتكسر الصمت، لا لتنال.
بعد أسبوعين، وصلها بريد. على غلافه الداخلي، كان اسمها مطبوعًا. قصتها نُشرت، واسمها كُتب، وضجيجها سُمع. ابتسمت فاطمة، وشعرت للمرة الأولى منذ وقت طويل أن روحها هادئة، كأنها تنعم بحياة جميلة، لا تشبه الموت.
✯ ✯ ✯ ✯ ✯ ✯
منذ أن نُشرت قصتها الأولى، بدأت فاطمة تشعر بأن شيئاً يتغير في داخلها. كأن أبواباً كانت موصدة قد بدأت تُفتح على مهل. كانت تخرج كل صباح لتشتري الخبز والدواء لأمها فتقابل الجارات بوجهٍ أكثر إشراقاً، وتحمل في قلبها سراً جميلاً: لقد كتبت، ونُشر ما كتبت ذات صباح، وبينما كانت تشتري الحليب من البقالة القريبة سمعت رجلاً ينادي أنتِ فاطمة الكاتبة توقفت مذهولة، والتفتت إليه. كان شاباً في الثلاثين من عمره، يحمل بين يديه مجلة تقرأها عينيه وكأنها كنز قرأت قصتك الأخيرة شعرت وكأنك تكتبين عني. كيف استطعتِ أن تصيغي كل هذا الألم بهذه السلاسة.
✯ ✯ ✯ ✯ ✯ ✯
ابتسمت بخجل وقالت ربما لأن الألم يعرفنا جميعاً لكنه يلبس لكلٍ منّا ثوباً مختلفاً لم يكن اللقاء طويلاً، لكن شيئاً ما في صوته، في نظرته في طريقته حين تحدّث عن الكتابة، جعل فاطمة تشعر بأنها ليست وحدها. عاد ذلك الشاب—وكان اسمه كريم ليصبح صديقاً بالمراسلة، ثم ناقداً أدبياً يُعطيها رأيه في كل ما تكتب، ثم شيئاً فشيئاً أصبح مرآتها.
كانت أمها قد بدأت تُشفى قليلاً، وبات لديها وقتٌ أكثر للكتابة. في كل يوم، تكتب قصة، وتقرأ كتاباً، وتنتظر رسالة من كريم.
✯ ✯ ✯ ✯ ✯ ✯
لكن، وككل شيء جميل، جاء يوم اختُبر فيه هذا الهدوء الجديد وصلها ذات مساء خطاب من دار نشر مرموقة تعرض عليها توقيع عقد لكتاب قصص قصيرة، بشرطٍ واحد: أن تنتقل إلى العاصمة لحضور دورة أدبية تستمر شهراً كاملاً. نظرت إلى أمها، إلى جدران البيت، إلى كرسيها القديم، ثم إلى قلبها وكان الصراع أكبر من الكلمات هل تختار الحلم أم تبقى وفية لواجبها القديم وجلست تلك الليلة طويلاً، تفكر، تبكي تكتب. كتبت رسالة لكريم أخبرني، هل تستحق الأحلام أن نغادر من نحب لأجلها أم أن التضحية بالأحلام هي الضريبة التي ندفعها لنحافظ على من جاءها الرد في صباح اليوم التالي فاطمة لا تغادري من تحبين لكن لا تهملي تلك التي تحبك من الداخل. اذهبي ولو لشهر، ثم عودي إليهم، أقوى، أنضج، وأقرب لنفسك حين قرأت ذلك، قررت.
《( 𑗎 )》
𝐆𝐎𝐎𝐃𝐁𝐘𝐄 ⇝ 🦋𝐆𝐔𝐈𝐃𝐀𝐍𝐂𝐄
❞وداعاً لكلِّ من اِبتغى مِنّا ثمّ وجد،
نَحن من لبّينا و لَم نُخِب❝
⌲ 𝘚𝘌𝘌 𝘠𝘖𝘜 𝘓𝘈𝘛𝘌𝘙 :
╰─ ┄┄─ ─── ─ ┄┄─ ───
![ضـجيج الـࢪوح-[C]✦ ៸៸ 𝐖𝐄𝐋𝐂𝐎𝐌𝐄 𝐌𝐘 𝐒𝐓𝐀𝐑𝐒 ៸៸ ✦≡
[C]ઇଓ](https://image.staticox.com/?url=http%3A%2F%2Fpm1.aminoapps.programascracks.com%2F9397%2F2630cb51a61b97610f12273e184d88e0ffbf2ac2r1-1020-1024_hq.jpg)
Comments (1)
عاشت الايادي بلتوفيق