العرض 2 ( و تستمر الحياة ...)

ذهبت الى والديها و قالت لهما :

_ ابي ..امي مالذي يجري هنا ؟ من هذه التي تتحدثان عنها ؟

       _ صغيرتي ...ان التي نتحدث عنها هي انت    ( الاب)

_ ماذا ؟ انا ؟ و ماذا بي؟ ما مشكلتي ؟( ليلى)

         _ هل تذكرين يا ليلى الفحص الذي أجرينا لك من قبل ؟ (الام)

_ اجل ، قلتما انه فقط للتأكد من اني غير مصابة باي امراض صحيح؟

مع اني لا اعلم ما تلك الامراض التي قد اصاب بها ، اعني ما عدا الحمى و الزكام ما الذي قد يصيبني مثلا

_ و انتما قلتما ان نتيجة الفحص جيدة و اني بخير (ليلى)

          _ نعم ... ثم أجرينا لك فحص اخر (الاب)

_ اه ..اجل ... فعلتما و لكن ... (ليلى)

      _ هذا لان نتيجة الفحص الاول لم تكن كما قلنا لك سابقا (الام)

      _ تبين انك مصابة بنفس مرض اختك رحمها الله (الام)

       _ و بعد ان سمعنا هذا خفنا عليك كثيرا (الاب)

_ ماذااااااااااا؟؟؟؟؟

اولا : منذ متى و انا املك أخت؟؟؟

ثانيا : لماذا لم تخبراني بشأنها من قبل ؟؟

ثالثا : اختي ماتت ...و هل هو بسبب هذا المرض ؟؟؟

رابعا : لما لم تقولا لي النتيجة الصحيحة للفحص ؟؟ لما كذبتما ؟؟

ما الذي يجري هنا ؟؟ افكاري مختلطة فل يساعدني احدكم !! ( ليلى)

        _ اهدئي اهدئي سنشرح لك كل شيء (الام )

_اذا بسرعة اشرحا قبل ان اجن ( ليلى )

        _حسنا و لدت اختك الكبرى قبلك بعامين و لكن عندما كانت امك حاملا بك ماتت اختك بسبب هذا المرض و الذي لم نعرف حتى الان كيف و لماذا اصيبت به و عندما ولدت قررنا عدم اخبارك بالامر و نسيان هذه الذكرى الحزينة و البدء من جديد و لكن ها هو نفس المرض يعود مرة اخرى و هذه المرة انت التي اصيبت به ( الاب)

      _ و لكن قال الاطباء ان هناك فرصة لإنقاذك من الموت ... (الام)

_ان كانت هناك فرصة ف لماذا لم تساعدا اختي من قبل ؟(ليلى )

        _لم نكن نتوقع انها ستموت و لم نكن نعلم اي شيء عن هذا المرض و عندما علمنا بالخبر كان الاوان قد فات (الاب)

      _ مع ان فرصة نجاتك ضعيفة لكن هناك امل لذا لا تقلقي( الام)

_ و كيف انجو ؟؟ (ليلى)

      _ عليك اجراء عملية جراحية معقدة للنجاة ...ولكن نحن معك...لا تخافي ..حسنا؟ (الاب)

_ بالتأكيد لا ...لست خائفة بالمرة :grin: :grin: :grin:   (ليلى )

_و بعد ان قالت هذا ذهبت تلك الفتاة الى غرفتها و اغلقت الباب ثم جلست تفكر في موتها و تبكي ...لم تكن مستعدة لتجعل والديها ينظران اليها و هي تبكي لذا إختئبت في غرفتها و اخرجت كل مشاعرها هناك ....

_و ثم شعرت الفتاة برغبة في الخروج ف غسلت وجهها و طلبت الإذن من والديها و خرجت ...و بدأت تتأمل العالم جيدا و تفكر ...

[قد اموت ...نعم هذا صحيح و لكن ماذا لو ان امي هي التي كانت ستموت ... ماذا لو ان ابي هو الذي سيموت ...]

_فكرت هكذا ثم قالت تلك الفتاة في نفسها ...

[الحمدلله و شكرا لك يا الهي لأنك جعلتني اسمع خبر موتي قبل ان اسمع خبر موت والدي ...]

_وبدات تبكي ...

[و لكني قد اعيش ايضا ... لماذا افكر بهذا الشكل السلبي ؟]

_ فجأة رأت صديقتها قادمة اتجاهها ف مسحت دموعها و عندما وصلت صديقتها قالت ...

         _لماذا تبكين ؟؟ ( الصديقة )

_اه... لا شيء... الامر كله ان امي و ابي لم يقبلوا ان يشتروا لي اللعبة التي طلبتها لذا كنت احاول البكاء ف ربما يوافقون و لكن لم يوافقوا

و قد بقيت اثار الدموع على عيني لذا ....هههه تجاهلي هذا (ليلى)

        _ حسنا اذا الان فهمت ...( الصديقة)

_ و انت اليس لديك دروس خصوصية اليوم ؟؟(ليلى)

        _نعم لقد انتهت الحصة و انا متعبة... اذا اراك لاحقا ... (الصديقة)

_اجل اراك لاحقا ... (ليلى )

_ ظلت الفتاة تفكر حتى رأت ابنة جيرانها التي لا تزال في السادسة من عمرها ...

        _ما الامر ؟ ما بك؟ (ابنة الجيران )

_لا شيء ...و انت أخبريني كيف حالك ؟ ( ليلى )

       _انا بخير ...لكنني اشعر بالملل و الحزن ...ف امي ذهبت للتسوق مع صديقتها و تركتني مع ابي ... ابي لا يحب اللعب معي ...طلبت منه اخذي الى المتنزه و رفض ...انا ذاهبة للنوم الان بسبب الملل ... (ابنة الجيران)

_ لا تقولي هذا ... لا يجب ان تكوني هكذا ...

اسمعي ...

فكري في غدك

عيشي حاضرك

و تعلمي من ماضيك و لا تتحسري على ما فات

و تذكري معك او بدونك ستستمر الحياة ... (ليلى )

         _ لماذا تبكين ؟؟ (ابنة الجيران )

_لا تهتمي ...هيا اذهبي و لا تنسي ما قلته ف يوما ستسمعين خبر موتك وعندها لن ينفع الندم ( ليلى )

        _هل انت بخير ؟؟ لا تتحدثين هكذا عادة ...( ابنة الجيران )

_اجل ... لا تقلق علي و هيا اذهبي ( ليلى )

       _ح...حسنا ...الى اللقاء (ابنة الجيران )

_الى اللقاء ...( ليلى )

او ...امل ان يكون هناك لقاء ( في نفسها و بصوت منخفض )

يتبع....

{ترى مالذي سيحصل مع البطلة ؟؟}

{هل ستنجوا حقا ؟؟}