⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀
 ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄/__________
〈≀ 𝐖𝖤𝖫𝐂𝖮𝖬𝖤⠀١⠀〈到我的博客〉⠀#تحدي_ترفيهي
✶᠄⠀𝐒𝖧𝖮𝐎𝖳 𝐅𝖮𝖱 𝐓𝖧𝖤 𝐌𝖮𝖮𝐍⠀〞달에 대한 촬영
 ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄𝐈𝐍𝐓𝖱𝐎𝖣𝐔𝐂𝖳𝐈𝖮𝐍______
𝐆𝖱𝐀𝖸 𝐁𝖮𝖸 ⠀١⠀⠀ 𝐒𝖧𝖮𝐎𝖳 𝐅𝖮𝖱 𝐓𝖧𝖤 𝐌𝖮𝖮𝐍៸ᰍ

 ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄/__________
✶᠄ 𝖧𝖳𝐍﹙#HATAN9﹚﹡﹙المُقدمة﹚𝐎𝖭𝐋𝖸 〞𝖨𝖷𝖨
السَلامُ عليكم،
عدتُ لَكُم بتحدِي كِتابي بإمكَانكُم من خلاله إطلَاق العنان لخيالكُم حولَ حشرة السُّرمَان وقصتهَا ، قراءَةٌ ممتعَة
𝐆𝖱𝐀𝖸 𝐁𝖮𝖸 ⠀١⠀⠀ 𝐒𝖧𝖮𝐎𝖳 𝐅𝖮𝖱 𝐓𝖧𝖤 𝐌𝖮𝖮𝐍៸ᰍ
 ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄/__________

✶᠄ 𝖧𝖳𝐍﹙#HATAN9﹚﹡﹙التحدِي﹚𝐎𝖭𝐋𝖸 〞𝖨𝖷𝖨
دَوى صَوتُ نَشيجُ الميَاه خلفَ جُثمَان مَن وقف لتَأمُل الأرض التِي نقلَ إليها مُؤخرًا بعدَ أن تمكن مِن شرائها بثَروته الكثيرة .. إستدَار مُتوقعًا إيجَاد من قفزَ داخل البُحيرة، بالرُغم مِن أنهُ جزءٌ من مُمتلكَات أرضِه، لكِنَ ما شَهدهُ فاقَ توقعاتهُ
حَشرةُ السُّرمَان كانت مُضاءةٌ فوقَ المَاء، وكأن ضوئهَا جذب طاقةٌ خَارجةٌ عَن طبيعة الأرضِ، فمَا كان معلقٌ بالهوَاء أسفلهَا هوَ جُثةٌ متحَللة شفافَة، وكأنهَا تكادُ تَختفي عن منظُوره ..
المَطلوب —
كِتابة بداية وتكملة للقصَة مع كشفِ طَاقة السُّرمَان وما علاقتهَا بإنتقال صاحِبُ الأرض إلى المكَان.
𝐆𝖱𝐀𝖸 𝐁𝖮𝖸 ⠀١⠀⠀ 𝐒𝖧𝖮𝐎𝖳 𝐅𝖮𝖱 𝐓𝖧𝖤 𝐌𝖮𝖮𝐍៸ᰍ

 ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄/__________
✶᠄ 𝖧𝖳𝐍﹙#HATAN9﹚﹡﹙القوانِين﹚𝐎𝖭𝐋𝖸 〞𝖨𝖷𝖨
⠀⠀│⠀〔 يُلزَم رَبط المُشاركة بالكَيبوب 〕
⠀⠀│⠀〔 يبدَأ التحدي بعد نشرِه عَلى الصفحَة الرئيسية 〕
⠀⠀│⠀〔 يُمنَع الغِش أو تَقليد مُشاركَات الآخَرين 〕
⠀⠀│⠀〔 تنتهِي مُدَة المشاركَة بعد 24 ساعَة من نشر التحدِي عَلى الرئيسية 〕
⠀⠀│⠀〔 سَرد بطُول مُناسِب بدُون أحداث جانبية مُبالَغ بِها 〕
⠀⠀│⠀〔 مُشاركة باللغة العَربية الفصحى، خاليَة من الأخطاء الإملائية 〕
⠀⠀│⠀〔 كِتابة مُشاركتك تَكون في خانَة التعليقات 〕
⠀⠀│⠀〔 الإلتِزَام بالمطلوب كاملًا 〕
⠀⠀│⠀〔 لا تُحتسب المشاركَات قبل النشر على الرئيسيَة 〕
⠀⠀│⠀〔 المُشاركة من مَجهودك الشَخصي ، تُمنع المشاركات الثنائية أو الجمَاعية 〕
𝐆𝖱𝐀𝖸 𝐁𝖮𝖸 ⠀١⠀⠀ 𝐒𝖧𝖮𝐎𝖳 𝐅𝖮𝖱 𝐓𝖧𝖤 𝐌𝖮𝖮𝐍៸ᰍ
 ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄/__________

✶᠄ 𝖧𝖳𝐍﹙#HATAN9﹚﹡﹙الجَوائز﹚𝐎𝖭𝐋𝖸 〞𝖨𝖷𝖨
⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀★ ⠀⠀⠀───⠀⠀: المركز الاول ⠀⠀⠀
700 نقطة شعبيَة ، لَقب رسمي
⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀★ ⠀⠀⠀───⠀⠀: المَركز الثاني ⠀⠀⠀
600 نقطة شعبيَة ، لقب رسمي
⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀★ ⠀⠀⠀───⠀⠀: المركز الثالث ⠀⠀⠀
500 نقطَة شعبية ، لقَب رسمي
〔 اللقَب بالعربي : #سادن_الضوء 〕
〔 اللقب بالإنكليزيَة : #light_keeper 〕
يُقصد به دور السرمَان المُضيء كعُنصر غامِض ومُؤثر.
𝐆𝖱𝐀𝖸 𝐁𝖮𝖸 ⠀١⠀⠀ 𝐒𝖧𝖮𝐎𝖳 𝐅𝖮𝖱 𝐓𝖧𝖤 𝐌𝖮𝖮𝐍៸ᰍ

 ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄/__________
✶᠄ 𝖧𝖳𝐍﹙#HATAN9﹚﹡﹙الخاتمَة﹚𝐎𝖭𝐋𝖸 〞𝖨𝖷𝖨
مَا رأيكم بفكرة التحَدي ومطلوبها؟ سأكون مترقبٌ لمُشاركَاتكم فِي خانة التعليقات، في أمَان الله .
 ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄/__________
〈≀ 𝐓𝖧𝖤 𝐄𝖭𝐃𝖨𝐍𝖦⠀١⠀〈到我的博客〉⠀#تحدي_ترفيهي

✶᠄⠀𝐒𝖧𝖮𝐎𝖳 𝐅𝖮𝖱 𝐓𝖧𝖤 𝐌𝖮𝖮𝐍⠀〞달에 대한 촬영
 ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄𝐂𝖮𝐍𝐂𝖫𝐔𝐒𝐈𝐎𝖭_______

Comments (42)
انتهت.
﹝مُخـتار السُرمان.. بقَاعُ فكتُوريا飡 >
في خَريف العام 1879، كَان سَان آرجنت المُغتَرِب احدُ أَثرِيَاء لندُن الذيّن بنُوا ثَروتَهُم مِن التجَارَة فيّ المَعادِن النفِيسَة قَد قَرر أَخيرًا أنْ يتقَاعَد عَن دوَامة المَدينَة ويَنتَقل الى الرّيف الإنجلِيزي، حيثُ اشتَرى قِطعَة ارضٍ مَهجُورةٍ علَى أطرافِ مقَاطعَة 'بيكُون هِيلز' .. الأرضُ لمْ تكُن مشهُورةً بشَيء، فقطْ إشَاعاتٍ قديمةٍ تتَحدثُ عَن قصْرٍ غارقٍ في الطينِ، وَ بحَيرة عميقَة لا يُرى قَاعها، وَ صمتُُ ثقيلُُ يَسكنُ الهواءَ.. وَصلَ سَان ببدلتِه المُخمَليةِ السَوداء، ومِعطفهِ الثقيلِ وقبعتهِ العَالية، عازمًا علَى تحويلِ هذَا المكَان إلى مقرٍ دائمٍ للسكينَة، القَصر المبنِي من حجَر رماَدي داكنٍ كَان شبهَ مدفونٍ تحتَ زحفِ النباتَات، وَ البحَيرةِ أماَمه لاَ تَعكِس السًّماء، بلْ تَظهر داكنِة كأنهَا مرآة من الدُجنَى، في الليلة الأولَى وَ بينما كانَ يتفَحصُ القاعَات المهجُورة على ضَوء شمعةٍ، لاحَظ أَن فيّ إحدَى الحُجرَات كانَ هناكَ دفترُُ جلْدي موشح بحرفين منقوشين بحبر قديم S.A .. الدفتَر كاَن يعُود إلى سترَات آرجنت، الطبيب السَابق الذي امتلكَ الأرضْ قَبل أكثَر من خَمسِين عامًا، ثُم اختَفى دونَ أثَر احتوَى الدفتَر عَلى ملاحظاَت غرِيبَة، وصَف فيهَا آرجنتْ تجَاربه عَن كائِن يُدعى "السرمان"، حشرَة مُضيئَة تَظهر فَوق سطحِ البحَيرة في الليالِي الخَالية مِن القَمر لم يكُن يَعتبرها مجَرد كاَئن طبيعِي، بلْ وصَفها بأنها كيَان يمتَص من الأرض طَاقةً خامدة منذ قرُون، وأنَ ظُهورهاَ يُصاَحبه اضطِراب فِي توازُن المكَان
في الأيَام التي تَلت، بدأ سَان يسمَع خَرير الماَء في أوقاَت لم يكن فيها رِيح، ويشعر برَجفة باَردة تَسري من البحيرة إلى عظامه.. ذات مساَء بينما كاَن يتمَشى قُرب الضِفة، سَمع صَوت نشيجٍ ناعِم، كأَن احدُهم يبكِي مِن أعمَاق الماَء التفَت سريعًا ليرَى ما ظنَه في البِداية و لكن ما رآه جعَل الدَم يتجمَد في عروقه، كانَت حَشرة السرمان تَطفو علَى سَطح الماء، ضوؤها اخضَر باهت، خَافت، كأنه يتنفَس وفوقَها لا يلاَمسها ولا يغرَق تحتها جَسدٌ شفاًف مُتحلل معلَق بالهوَاءه، وكأنَه في طُور الانمحَاءِ
اقترب سَان ببطء، غير مصَدق، لكن بمجَرد أن خطَا نحْو البُحيرة، خفَا ضَوء السُرمان، واختفتَ الجُثة كمَا ظهَرت ،عاَد للقَصر مرتبكًا وبدَأ يبحث مجددًا في دَفتر آرجنت وهنَاك وجد عبارة كتبتْ على عَجل في الصًفحات الأَخيرة "من ينتًقل إلى الأرض، هو ليسً من اختارها الأرضْ هي التي اختاَرته"
أعاد النظر في خرِيطة القصْر، فاكتشَف أن البحيَرةه لم تكنْ طبيعية، بل بُنيت فَوق موقِع غَريب، كأنها تغَطي شَيئًا.. أخذ ساعاتٍ يفكر ويجُول بيّن أروقةِ ذِهنه ليُقَرر أخيرًا ان يًنزل إلى البحيرة ! ربطَ حبلاً على خصره، وارتدى قناعَ غوصٍ قديمٍ تركه آرجنت في القبو، ونزل بهدوء الماء كان أكثر دفئًا مماَ ظنُه، وكأن له نبضُُ ، كُلماَ غَاص كاَن يشَعر أن الضَوء من الأَعلى يتلاشَى، لكن شيئًا آخر يتقد في الأعماق كأن ضوء السرمان موجود هنا أيضًا، لكنه ينبض من جدران البحيرة نفسها.. وصل إلى قاعٍ غرِيب، لَيس طينيًا بل حَجري وَ هناَك رأى فُتحة صَغيرة ينبعِث منهَا نُور أخضَر داخلها، شَاهد الغُرفة التي حًبس فيهَا آرجنت السرمان الأول، أو ما سَماه بـ "الحاَكم الهادئ" الجُدران كاَنت مرصَعة برسُوم قديمَة، ترمزُ إلى أشخاص يحملون الحشَرة المضِيئة فَوق رؤوسِهم، كأنها تاجْ وفوقهَم رسم لشخصٍ واحد واقف، محاط بجثث شفافة، يحمل في عَينيه بريقًا ناريًا
فجأة، بدأ جدَار الغرفة يرتَج، وظَهر ظِل الجُثة ذاتهَا التي رآها بالأَعلى، لكِن هذه المرَة أقرَب، واضِحة، ملامحُها شاحبة، وفمها مفتوحْ كأنها تَصرُخ بلا صوت وعندمَا اقتربَ أكثَر، همَست له كلمات بلُغة لا يعرفُها، لكن دماغه ترجمهَا بسرَعة "لقد عدت، أيها المختار"! .. خرج سان من البحيرة وهو يلهث، وعيناَه تحملاَن شيئًا لم يكن فيهما من قبْل، فهِمَ الآن أن انتقاَله إلى هذا المكان لم يكن صدفة الأرض اختارته لأنه يحمل صلَة من دم "آرجنت"، سليلُ سلاَلة قدَيمة من حراس الطاقَة، السرمان عبَارة مستودَع لطاقَة الأَرض، تَظهر حِين تنكسِر دَورة الحِراسة، وتبحث عَن من يحمل الشُعلة من جَديد ومع تصَادم الأحداثْ وسُرعتها استَنتَج أن الجُثة التي رَآها؟ كانَت آرجنت نفسه!!، من حُبس بين العالميّن بعدما خان قسمه وقرر استخدام طاقة السرمان لنفسه!
وامَا الانْ، اصبحَ سَان هو الحاَرس الجدِيد .. لم تكُن اللياليّ التَالية سِوَى انعكاَس باهتْ لِما كان يرَاه في السَابق، َلم يعدْ سَان يشعر بالْغربة كمَا شعَر أول يومٍ بلْ أصبَح جزءًا من تنفّس الأرض كل شَيء بَاتَ مألوفًا .. أنين الخشب القديم في سقف القصر، الهمسات في حديقة، ووميضُ السرمان فَوق البحيّرة، الذي باَت لا يظهَر إلا حين يكُون وحيدًا، لم يُخبر أحدًا بما رآه، ولا كتب عنه في مذكراته وكأنَه أدرَك أن من يرَى السرمان يُمنع عنه البوح، أو ربمَا، يفقد الرَغبة بالكَلام؟! بدأت أحلامه تتَغير لمْ يَعُد يحَلم بمدن الضبَاب والأَسواق المزدَحمة، بل كان يرى رجالًا بقبعَات فِيكتُورية يطارِدون نُور السرمان وَسط أنقاَض مَكتبة قَديمة، يرَى قَرابين تُلقى في بحيرةٍ رمادية، يرَى أطفالًا يولدُون بعلَامات َمضيئة على جُلودهم ،كل ليلة حلم وكل حلم حقيقة قديمة تسلّلت إليهِ من الذاكرة التي جَمعتها الأرّض من حُراس الطَاقة القدامي
توالت الأيام وفي يومٍ مغيم وصل رجل إلى القصَر لم يكُن بائعًا ولا مسافرًا كان مجَرد غرِيب يتَحدث بلَكنة قديمة، يَحمل خَريطة مصفرّة، ويقول إنه يبحثُ عَن قَصر سترات آرجنت لم يكن يعرف أن اسمُه صار مهجورًا منذ أكثر من نِصف قرن، استضَافه سان، كمَا تقتضِي آداب الضِيافة، لكنَه لم يسمَح له بالاقترَاب من البحَيرة في تلكَ الليلة، فتح الضيف دفَتر سترات آرجنت من دون إذن، فاختَفى لم يرَه أحدْ مجددً
بَعدهاَ، بدأت أشْياء أخرَى تختَفي ..! مرآة الحُجرة، بئر خلَف القصر، ثم غرفة بأكملها لم يكن الاختفاء ماديًا، بل كأن الأرض تمحو كل ما لا يجِب أن يُرى أحسَ ساَن أن السُرمان لمْ يعُد فقط يضيء طاَقته فَوق الماَء، بل أصبَح يحمِيها، يُخفيها، يُحاصِر كل من لا يستحقها..
ولاحقاً في الليّل المُحتدِ رأى سان انعكاس وجهه في البحيرة، لمْ يتعرف عليه كَانت عَيناه تشعّان بضوء خافت، وجبهته تَحوي نَفس الرمْز الذي رآه عَلى جُدران الغُرفة فِي قَاع المَاء كانت الأرض قد أتمّت اختيارهَا لم يعُد سَان رجلاً عادياً لقد أصبَح "مركز الضوء" كما وصفه أحدُ نصوص الدفّتر ، آخر حارس لطاقة السرمان وآخر شاهد على ما لم يصدّقه أحد!
لم يكنْ القَصر بحاجةٍ لتجديد ولم تكن الأرض بحاجة لسكّان كل شيء كان كما يجب أن يكُون مَحفوظًا، حيًّا، متيقظًا، ينتظر من سيُستدعى بعده، حين تفتح البحيرة فمها من جديد، لا لتهمس، بل لتتحدّث لأول مَرة منْذ قَرن كًامل وفِي ذَاك اليوم الذي لن يُكتب عنه، لأن كل من يشهده يُنسى، سيتجسد السرمان بهيئته الكاملة لا كحشرة مضيئة، بل كعقلٍ أزليٍ يتغذى على الضوء الخام، يتحدث بلغة الأرض، ويُبقي مكوثَها دائم..
مشاركتي:
"الارض تتذكر…"
كانت السماء تميل إلى رماد خفيف حين توقفت سيارة أدريان أمام البوابة الحديدية الصدئة، المتشابكة بالأغصان الجافة. نزل متجها نحوها لفتحها، فتحرّكت البوابة ببطء وكأنها تئن من الزمن، لتكشف أمامه المشهد الذي اشتراه بثمن لا يُقال علنًا. أرضٌ واسعة، متّسعة كذاكرة لا حدود لها، تتوسطها بحيرة ساكنة تعكس الغيوم كأنها بوابة لسماء ثانية. أشجار طويلة تُحيط بالمكان، بعضها يميل بانحناءة خفيفة كأنها تُرحّب به، أو تُنذر. والزهور، بمزيج ألوانها وعبقها، بدت وكأن يداً خفية رتّبتها.
كان المنزل يقع في عمق الأرض، عتيقًا، شامخًا، يحمل فخامة وعراقة تعاند الزمن. نوافذه عالية مُقوّسة، وستائره الثقيلة لم تُحرّكها الريح. الطلاء الخارجي متشقق بلطافة، وكأن الزمن ترك عليها بصماته بهدوء.
دخل أدريان ببطء، لم يكن بحاجة لأن يشتري أثاثًا، فكل شيء كان موجودًا، كما وُصف له: الأرائك المخملية، المنضدة الخشبية ذات الأطراف المنقوشة يدويًا، ساعة الحائط الثقيلة التي لم تتوقف عن الدوران رغم خلوّ المنزل لسنوات. رفع نظره إلى السقف العالي، كانت هناك ثريا قديمة من الكريستال، غطتها طبقة من الغبار الناعم. ومع ذلك، كان الضوء المتسرّب من النوافذ يعكس فيها بريقًا خافتًا… كأنها تذكُر من مرّ تحتها.
وضع حقيبته على الأرض، وأخذ نفسًا عميقًا.
“هذا كل ما أحتاجه الآن،” قالها لنفسه، دون أن يعلم أن الأرض كانت تستمع.
رد على: ໒꒰ྀིᵔ ᵕ ᵔ ꒱ྀི
من اخر جملة تمنيت أعرف شنو ذنبه ورجعه للحفرة 🦦 :broken_heart:
رد على: —آريجيـل.
ادريان قبل سنين قتل ابن العائلة الي كانت تملك البيت، وبالجرائد يقولون انو الولد مات (ادريان هو السبب)، وبالجريدة الثانية تقول انو الاب قتل الام وبنته وانتحر (بسبب حزنه على ابنه)، فادريان هذا خرب العيلة كلها، وبالنهاية ما قدر يهرب من الذنب هذا، وحتى لو بعد سنين العواقب رجعت له
رد على: ໒꒰ྀིᵔ ᵕ ᵔ ꒱ྀི
ياااا شكد خايس حيللل
انتظروني بشارك
لحن السُّرمان الوداعي!...
៶︹ . ͜⁕͜ . ︹ . ͜⋆͜ ៸
في أعماق أرضٍ مهجورة، حيث تتراقص أضواءُ حشرة السُّرمان فوق مياه بحيرةٍ هادئة، ينتقل ريان بثروته إلى مكان جديد يحمل في طيّاته أسرارًا مظلمة لا يمكن تفسيرها. في تلك الليالي الغامضة، يكتشف جثةً شفافةً تطفو فوق الماء، تحيط بها هالة من الطاقة الغريبة والنغمات الخفية التي لا تشبه أي صوت عرفه من قبل.
مع مرور الوقت، يجد نفسه غارقًا في سرٍ يعود إلى مغني كيبوب اختفى في ظروف غامضة، وصوته المحظور الذي يتردد في أرجاء المكان، يبعث رسائل من عالم لا يُرى. يدرك ريان أن عليه إكمال لحنٍ قديمٍ، لحن السُّرمان الوداعي، الذي يحمل مفتاح السلام والعودة.
رحلةٌ مليئة بالغموض، الموسيقى، والأرواح المعلقة تنتظره، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، واكتشاف الحقيقة المدفونة تحت الماء والصمت.
———————————
تكملة:
كان قد مضى أسبوع واحد على انتقاله إلى الأرض الجديدة. اسمُه "ريان"، ثلاثيني العمر، منعزل الطبع، ورث ثروة ضخمة بعد وفاة خاله الغامضة في كوريا الجنوبية، فقرر أن يشتري أرضًا مهجورة كان خاله يملكها يوماً ما، في منطقة غير مُدرجة على الخرائط الحديثة.
منذ اليوم الأول، شعر أن الهواء هناك لا يُشبه الهواء. كأنه مشحون بنَفَسٍ غريب... حي.
وفي تلك الليلة، وبينما كان يتأمل صفحة الماء التي تلمع تحت ضوء القمر، سمع النشيج.
كان الصوت يأتي من قلب الماء.
حين التفت، رأى حشرة السُّرمان — لا تزحف كعادتها، بل كانت عالقة في الهواء، تتوهّج نبضًا.
ضوؤها فضيّ لكنه ليس عادياً... كان ينبض بتردد موسيقي. إيقاعٌ مألوف، لكن مشوّه... كما لو أنه سمعه من قبل، في بثٍ مباشر، أو في أغنية حزينة تُبث في الخلفية.
ثم ظهرت الجثة....
جثة شفافة، مغمورة في الضوء، طافية فوق الماء دون أن تغرق.
مُمزقة الأطراف، والجلد فيها يكاد يختفي... لكن ملامحها ظهرت للحظة.
اقتربَ ببطء. كلّ خطوة كان يصاحبها صوتٌ مكتوم في أذنه... أنين... همسات غير مفهومة، تشبه مقطعًا موسيقيًا معكوسًا. وقبل أن يستوعب، لمح انعكاس وجهه على الماء — لكن لم يكن وجهه، بل وجه آخر.
أحد أعضاء فرقة كيبوب شهيرة.... فيرنون
لكن... وجهه كان باهتًا، ملوثًا بالتعفن، وكأنه خرج لتوّه من تحت الأرض.
تكملة :
الظلال تُغني
في اليوم التالي، بدأ ريان بالبحث. ملفات خاله، الصور القديمة، الصحف، وحتى جهاز تسجيل قديم كان لا يزال يعمل بطريقةٍ ما.
سجّل المقطع الذي سمعه من الماء، وأعاد تشغيله.
لكن الصوت لم يكن نشيجاً.
بل كان صوت فيرنون، يغني مقطعًا لم يُصدر قط.
وظهر في الخلف صوت آخر… همسات بلغة غير معروفة، لكنها تُترجم في ذهنه إلى جملة واحدة:
—"من يرى ضوء السُّرمان، يصبح بابًا…"
.
.
.
.
.
مذكّرات الطقس...
مرّت ثلاثة أيام منذ الحادثة.
كل ليلة، يعود إلى البحيرة، لكن الضوء لا يظهر. السُّرمان غابت. والجثة؟ كأنها لم تكن.
لكنه كان يعرف… أن ما رآه ليس هلوسة.
في قبو المنزل، وجد صندوقًا معدنيًا صغيرًا، عليه رمز غريب يشبه الحشرة. فتحه ببطء… بداخله دفتر جلديّ قديم، كتبه خاله بخطّ مرتجف:
— "كنا سبعة… وكان الثامن مغنيًا. قيل إن صوته يوقظ ما نام في الأرض."
"لم يكن حفلًا. كان طقسًا. الجمهور لم يكن بشرًا، بل ظلالًا تُصفّق بلا صوت."
"السُّرمان… ليست حشرة. إنها ذاكرة. وعندما يُضاء ضوؤها، تبدأ الأرض بالكلام."
صفحة أخرى، ممزقة من الأسفل، تقول:
—"فيرنون اختار الغناء. لم نمنعه… كنا بحاجة للنجاح. لكنه… اختفى في الماء. سمعنا صوته في الجوّ، لكن لم نره ثانية."
.
.
.
.
.
أغنية لم تُكتب...
لم يعد النوم يأتي.
كلما أغمض عينيه، رأى البحيرة… لكنه لم يكن نفسه في الحلم.
كان يغني، وصوته يتردد في الهواء كأن الأرض تحفظه عن ظهر قلب.
في اليوم الرابع، جلس أمام جهاز التسجيل القديم، وضغط زر التشغيل دون أن يعلم ما ينتظر.
انطلق صوت... صوتٌ ناعم، مجروح، مألوف.
—"أنا الباب، وأنا الظل، أنا النغمة التي لم تكتمل…
تجمد الدم في عروقه.
كان صوته.
لا… لم يكن تمامًا صوته، بل شبيه به… كأن صوته يُعيد أداء مقطع غنائي دُفن منذ زمن.
فتح المقطع في محرّر صوتي على حاسوبه المحمول، وحلّل الترددات. ظهر طيف صوتي خفي تحت المقطع… كأن هناك رسالة مخفية خلف اللحن.
عندما فصله، ظهرت جملة إلكترونية مُشوّهة:
—"فيرنون لم يمت… هو لازال يغني تحت الماء."
ارتعدت أنفاسه.
رد على: —آريجيـل.
تكملة:
في الليلة التالية، وقف ريان أمام البحيرة، السُّرمان تعود للظهور، ترفرف في الهواء… تضرب بجناحيها، فتتشكل موجات فوق الماء.
وظهر وجه.
فيرنون
لكنه لم يكن حيًا… ولم يكن ميتًا.
فتح فمه، وبنفس نغمة التسجيل القديم، قال:
— "أكمل… أنت تعرف النغمة. الدم وحده يُغني النغمة الأخيرة."
ريان سقط على ركبتيه.
يداه ترتجفان، والبحيرة بدأت تتوهج كأنها تستعد لاحتضان عرضه الأخير…
.
.
.
.
.
النغمة الأخيرة...
وقف ريان أمام البحيرة، يده ترتعش وهي تمسك بالميكروفون القديم الذي وجده في صندوق خاله.
كل شيء حوله صمت، كأن الأرض كلها تترقب هذه اللحظة
أخذ نفسًا عميقًا، وبدأ يردد الكلمات التي لم يسمعها من قبل بشكل واضح، لكن قلبه كان يعرفها:
> "أنا الباب، وأنا الظل، أنا النغمة التي لم تكتمل..."
مع كل كلمة، كان الضوء يتزايد، والسُّرمان تحوم حوله بنغمةٍ متناسقة، تخلق جسرًا من الضوء فوق الماء.
ظهر صوت فيرنون يردّد خلفه، يدعمه، لكنه لم يكن صدى، بل دعم حي من الماضي.
حين وصل إلى المقطع الأخير، شعر بقوة غريبة تجذبه نحو الماء، لكنه قاوم.
نظر إلى السماء، وقال بصوتٍ عالٍ:
—"هذه الأرض ليست لغير الأحياء، أ لم يأت وقت رحيلكم!."
فجأة، تلاشى النور. سادت ظلمة عميقة، ثم ظهر ضوء ناعم فوق الماء.
جثة فيرنون التي كانت شفافة اختفت، وحل محلها شكل إنسان ينبض بالحياة، يبتسم بخفة.
وقف ريان مذهولًا أمام معجزة حدثت، بينما طيف السُّرمان اختفى في الهواء، مطلقًا أنغامًا أخيرة، كأنها وداع هادئ.
.
.
.
.
.
بعد الحادثة، تحولت الأرض إلى مكان سلامٍ وغموضٍ جميل.
ريان لم يعد وحده، بل صار حارس الذكريات، صوت الطقس، والموسيقى المفقودة.
بدأ يعمل على تسجيل القصة، وشاركها مع جمهور صغير من عشاق الكيبوب، الذين استقبلوا الرواية بحب وإعجاب، كأنها تذكير بأن الموسيقى ليست فقط أنغامًا، بل أرواحٌ وأراضي تُنشد السلام.
بينما كان ريان يكتب آخر سطر، سمع خرير الماء في غرفته، ونظرت إليه حشرة السُّرمان من نافذته… تومئ بأن القصة لم تنته بعد.
.
.
رد على: —آريجيـل.
وبينما غابت أضواء السُّرمان في آخر الليل، وقف ريان يحدق في سطح البحيرة الهادئ، حيث اختفى اللحن الأخير في صمتٍ أبدي. لم تكن مجرد جثة أو طيفٍ عابر، بل كانت رسالةً من الماضي، نداءً أخيرًا يحكي عن الألم والفقدان، لكنه في الوقت ذاته منح فرصة جديدة للبدايات.
كان لحن السُّرمان الوداعي ليس نهاية القصة، بل بداية لفهم أعمق، لرحلة لا تنتهي من البحث عن الحقيقة والسلام الداخلي. وفي هدوء تلك اللحظة، أدرك ريان أن الموسيقى والروح مرتبطتان بأكثر مما تُرى العين، وأن ما ظنه نهاية، كان في الحقيقة مفتاحًا لانبعاث جديد.