⏜ʿʿ ✱ ʾʾ⏜

﹝⠀⠀ 𝐄𝐥𝐞𝐚𝐧𝐨𝐫 𝐅𝐘 : 𝐖𝐄𝐋𝐂𝐎𝐌 ⁕

𝐇𝐎𝐖 𝐀𝐑𝐄 𝐔?

⠀❬ #Eleanor_fy ❭

︶ ⏝ ʿʿ 令 ʾʾ ⏝ ︶

#رفوف_المكتبة

﹡ ﹝𝐖𝐄𝐋𝐂𝐎𝐌𝐄﹞⿀﹝التمهيد﹞𑁋

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

𑁋⠀#Roqayah ／𐚁̸ 𝖧𝖮𝖫𝖣𝖨𝖭𝖦 𝖬𝖤 靼﹨

في ليلةٍ هادئةٍ يغمرها السكون،تساقطَ الثلج الأول كحكايةٍ بيضاء تُروى من السماء، تراقصت البلورات على نوافذ القلب، تهمس بأشواقٍ دفينةٍ لا تزول، تذكّرتُ وعدًا قديماً وسط العاصفة، حين قلنا: "سنلتقي عند أول ثلج"، وها هو الشتاء يعود، والحنينُ يذيب ما جمده الغياب، لعلّ الثلج يحمل إليّ صوتك، كما حملت الرياح طيفك في الماضي.

سيهون الى فقيدته:

مع أولى ندفات الثلج التي تساقطت بهدوء على الأرض، شعرتُ وكأن الزمن قد عاد بي إليكِ، الأماكن لم تتغير، والبرد هو ذاته، لكن غيابكِ ألقى على المدينة ظلًّا من الصمت لم أعرفه من قبل، حتى ضحكتي... تلك التي كنتِ تسرقينها مني، اختفت منذ رحيلكِ.

كل شيء يذكّرني بكِ... المقاعد الحجرية في الحديقة، رائحة القهوة من ذاك المقهى الصغير، وحتى صوت خطواتي على الأرصفة الباردة، كأنكِ لا زلتِ هنا، لكن في بعدٍ لا تراه عيني، ولا تلمسه يدي.

كنا نسير تحت السماء الرمادية، نضحك بلا سبب، نحلم بأمنيات أكبر من أعمارنا، ونعد بعضنا بأن نبقى معًا مهما تغيّر كل شيء، وها أنا الآن، أُحدّق في تساقط الثلج، وأراكِ في كل ندفة، وأسمع صوتكِ في صمت السماء، غيابكِ لم يكن مجرد فراق، بل كان انطفاءً لجزء من روحي.

يا ابنة الشتاء، يا من كنتِ لي دفءَ القلب حين كان البرد يشتد، هل تذكرين تلك اللحظات؟ هل ما زالت تسكنكِ كما تسكنني؟ لقد علّمتني نُدف الثلج أن الجمال لا يدوم طويلًا، لكنه يترك أثرًا لا يُنسى، تمامًا كما فعلتِ، لا زلتُ أذكر دفء يديكِ حين كنا نلتقي، ونظرة عينيكِ حين كنتِ تعديني بأننا لن نفترق.

إن عاد الثلج هذا العام، أتمنى أن تعودي معه، ولو لوهلة، ولو بنظرةٍ خاطفة من بعيد، أشتاق إليكِ حدّ الألم، حدّ الدعاء في الليالي الباردة بأن تجمعنا صدفة لا تُنسى.

الثلج الأول، رغم برودته، يترك في قلبي دفئًا غريبًا...دفء الذكرى، وحنين اللقاء، ووجع الفقد، ومع كل شتاء، أُدرك أن الحب لا يموت، بل ينام تحت الثلج...ينتظر عودتكِ.

ومع كل ندفة تتهادى على كتفي، أكاد أمدّ يدي لألتقط شيئًا منكِ...شيئًا من ضحكتكِ التي كانت تُذيب برد أيامي، أو لمسة من صوتكِ حين كان يسبقكِ في اللقاء، حتى الصمت، ذاك الذي كنتِ تجيدين الحديث خلاله، صار اليوم خانقًا...لا يشبهكِ، لكنه يوجعني بذكراكِ.

لم تعودي هنا، لكنكِ في كل شيء، في ارتجاف أصابعي حين أذكر آخر مرة افترقنا فيها، في انكماش معطفي الذي طالما تشاركناه، وفي هذا الحنين الذي لا يعرف كيف يصمت.

أراكِ في الطيف الذي يمر بجانبي فجأة،في فتاة تضحك بنفس طريقتكِ، في ظلٍّ يتبعني للحظات ثم يختفي...وكأنكِ تأتين لتطمئنيني بأنكِ لا زلتِ قريبة، ثم ترحلين من جديد.

أحيانًا، أعتقد أن الثلج لا يسقط إلا ليواسي قلبي، ليقول لي إن كل هذا البياض سيغطي ألم الغياب، ولو مؤقتًا...لكنّ الثلج يذوب، تمامًا كما تذوب محاولاتي في النسيان.

لو كنتِ هنا، لقلت لكِ إنني ما زلت أحمل لكِ ذات الوعود... رغم الرحيل، رغم البعد، رغم كل شيء، وإنّي، كلما نزل الثلج، أفتح نوافذ قلبي لكِ، عساه يحمل إليكِ نداءً من حنينٍ لم ينطفئ.

شكرًا لِمَن وَصلَ لنقطَةٍ بعدَ التَمعن في كِتاباتِي وما سُطِرَ ألاقِيكم مستَقبَلا بعمَلٍ جديدٍ مِن أعمَالي وَ كِتاباتِي وَ أتطَلعُ لمَا سينبُتُ مَع الوَقتِ.

⏜ ʿʿ ✱ ʾʾ ⏜

⚹ ₍ 𝐓𝐇𝐄 ＼ 𝐄𝐍𝐃   ₎

❬ #Eleanor_fy ❭

⏝ ʿʿ 令 ʾʾ ⏝