دوائـر المـودة

‏﴿ بسمِ الحرفِ نبدأ، وبنورِ القلمِ نرتقي ﴾

#محششين_علأخر   ๓ ꜝ    （            🝔       ִ 𝓛𝓪𝓽𝓲𝓷     ⃘๑        ˒   

▿   ᷼𝓘 𝔀𝓪𝓷𝓽 𝓪ׁ 𝓭𝓻𝓮𝓪𝓶    ⟢͡    ִ 𝓘'𝓿𝓮 𝓷𝓮𝓿𝓮𝓻᷼ 𝓴𝓷𝓸ׁ𝔀𝓷    ︵ 🍽˒   ๓

͝ ִ 𝓯𝓪𝓻 𝓪꯭𝔀꯭𝓪𝔂    ᷼ฅ    ˒   𝓼𝓸 𝓯𝓪ׁ𝓻 𝓯𝓻𝓸𝓶 𝓱꯭𝓸꯭𝓶꯭𝓮 ͝      ⃘๑     🝔      ִ⠀

#بني_الأعظم ،

#لجنة_الكتابة

︵ . ︵ .. ︵ . ︵ .. ︵ . ︵ .. ︵ .

في إحدى زوايا الحياة، وداخل مدرسةٍ تُشرف على زمن المراهقة والتكوين، كانت فرح وزهراء توأمين في الروح، لا تفترقان، يتقاسمان الضحك والحزن، السرّ والعلانية، كأنما خُلقتا لتُكملا بعضهما.

كانت فرح تفيض بالحنان والبساطة، فيما اتسمت زهراء بالحكمة والصرامة. لم يكن لأحدٍ أن يمر بجانبهما دون أن يشعر بألفة العلاقة بينهما.

﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏

وذات يوم، ظهرت رند، فتاة جديدة انتقلت إلى المدرسة حديثاً . كانت هادئة، ذات نظراتٌ حذرة، واسلوب متأنٍّ في الحديث. سرعان ما فتنت فرح بلطافتها الغامضة، فبادرتها بالترحيب، ثم عرّفتها إلى زهراء.

غير ان زهراء لم تُرحب بها وبوجودها منذ أول وهلة.

هي لم تُصرّح بذلك، لكنها شعرت بأنّ شيئاً ما في رند لا يبعث على الطمأنينة. كانت نظراتها تَشبه ظلاً طويلًا في زوايا القلب، لا يُرى لكنه يَجعلك تَشعر.

ومع مرور الأيام، توطدت العلاقة بين الثلاثة، لكن خلف هذا التماسك، بدأت الشقوق تظهر.

رند كانت تُبدي اهتماماً خاصاً لفرح، وتُمازحها اكثر، وتُصغي لها بتركيز كبير، مما أثار ريبة زهراء

﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏

ثم جاءت لحظة الانفجار:

في أحد الأيام، وفي وقت الاستراحة، وقعت مشابكة بالكلام بين زهراء ورند.

كانت البداية سؤالاً بسيطاً من زهراء عن سبب غياب رند عن مناسبة معينة، لكن رند أجابت بجفاء، مما أشعل فتيل المشاعر المكبوتة.

زهراء (وقد علا صوتها):

– أنتِ دائماً تتظاهرين، لكنني أعرف حقيقتك.

رند (ببرود):

– الحقيقة؟ أم الغيرة يا زهراء؟

في تلك اللحظة، انسحبت فرح بصمت، لا تدري إلى أي جهة تنتمي. وبعد أيام، انسحبت رند من دائرة الصديقات، ولم تعد تجلس معهما. عادت فرح وزهراء كما كانتا، لكن هناك شيءٌ ما قد تغير

الضحكات صارت أقل، والأحاديث اقل صدقاً.

مرت الأسابيع، وبدات فرح تلاحظ تصرفات غريبة من زهراء.

كانت تطلق أحكاماً قاسية على الأخرين، تفتعل المشكلات، وتشيع أسراراً كانت فرح قد أمنتها عليها.

وذات مرة، سمعت صدفةً زهراء تتحدث عنها بسخرية مع زميلة أخرى، وكانت تلك القشة التي كسرت قلبها.

تذكرت رند، وكيف كانت تصغي لها، كيف كانت تحترم صمتها، وتُقدر آراءها دون أن تُهاجمها.

لذلك قررت فرح أن تأخذ زِمامُ المبُبادرة وتُراسلها.

فرح:

– رند، هل تمانعين في اللقاء بعد المدرسة؟

وافقت رند، والتقيتا عند شجرة قديمة في ساحة المدرسة الخلفية.

كان اللقاء مُتردداً في بدايته، لكن الحديث جرفهما بعيداً.

تحدّثتا عن الألم، عن الغدر، عن المشاعر التي لا تجد موضعاً لتُقال

ومنذ تلك اللحظة، بدأت صداقة جديدة تنمو.

فرح، رند... ثم ظهرت ريام.

﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏

ريام كانت كأنها نسمةُ فجرٍ، مرحة، متفهمة، وذات حسٍّ عالٍ من العدالة والحكمة. تعرّفت على فرح ورند في نشاط تطوعي نظمته المدرسة، وسرعان ما وجدت فيهما امتداداً لروحها.

صار الثلاثي يقضي وقته معاً، في المكتبة، في الساحة، حتى خارج المدرسة. كان هناك تفاهمٌ خفي، واحترامٌ متبادل.

لكن الماضي لا يُمحى بسهولة.

زهراء، التي شعرت بأن فرح قد "خانت" صداقتهما، بدأت تنسج حولها الشائعات.

حاولت تلطيخ سمعة رند، والتشكيك بنية ريام، بل ونشرت منشوراً ساخراً في مواقع التواصل يُلمّح لفرح

لكن هذه المرة، لم تصمت فرح.

ذهبت اليها، ونظرت في عينيها، وقالت بهدوء:

– يا زهراء، كنتِ صديقتي، بل اكثر.

لكنك لم تفهميني يوماً.

ظننتِ أني ظلك، لا راي لي ولا مشاعر. رند لم تسرقني، بل وجدتني حين كنت ضائعة.

ثم استدارت ومضت.

زهراء بقيت واقفة، لا ترد، فقط تحدق في الفراغ.

أما فرح، فمضت تكبر.

الوقت مضى، والسنوات مرت.

لكن صداقتها مع رند وريام ظلت.

لم تكن خالية من الخلافات، لكنها كانت حقيقية، قائمة على فهم عميق للأخر، على محبة لا تطلب تملكاً، وعلى وفاء لا يخدش أَحد الأطراف بكلمة

︵ . ︵ .. ︵ . ︵ .. ︵ . ︵ .

#محششين_علأخر ⠀๓    ꜝ    （            🝔       ִ 𝓛𝓪𝓽𝓲𝓷     ⃘๑        ˒   

▿   ᷼𝓣𝓸 𝓵𝓪𝔂 𝓶𝔂 𝓱𝓮𝓪𝓭    ⟢͡    ִ 𝓪𝓷𝓭 𝓬𝓪𝓵𝓵 𝓶𝔂 𝓸𝔀𝓷    ︵ 🍽˒   ๓

͝ ִ 𝓢꯭𝓪𝓿꯭𝓮 𝓾𝓻 𝓹𝓻𝓪𝔂𝓮𝓻𝓼    ᷼ฅ    ˒& ׁ𝓽𝓪𝓴𝓮 𝓶𝔂 𝓱꯭𝓪𝓷꯭𝓭 ͝      ⃘๑    🝔