<img src="https://sb.scorecardresearch.com/p?c1=2&amp;c2=22489583&amp;cv=3.6.0&amp;cj=1">

ظلال لندن|الجزء الثاني

Author's Avatar
ألـين April 05
47
2

⏜͡︵                ╱╹╲                ︵͡⏜

⁽      🦢̸      𝗪ׅel𝗰ֺo͡𝗺ׅe   ꒱   H𝗲ׅl͜𝗹𝗼    ᰵaֺ𝗹l

𝗠ֺe𝗺ׅ͡or𝗶eֺs   ꩝   ׅ ⪩⪨⃞ ֺ     𝘀p͜aֺ𝗿k𝗹ׅe     ⁾

㇏     𝗔 ׅs𝘁rֺo͜𝗻𝗴, l𝗼ֺv𝗶nׅ𝗴 f𝗿ׅi𝗲͡nֺd𝘀h𝗶p     ᜴

#محششين_علأخر

#لجنة_الكتابة

#قسم_القصص_والروايات

────ᩚ─ׅ─────ׄ─ׄ─ᩚ─ׅ──────ׄ─

ظلال لندن|الجزء الثاني-[C]⏜͡︵                ╱╹╲                ︵͡⏜
[C]⁽      🦢̸      𝗪ׅel𝗰ֺo͡𝗺ׅe   ꒱   H𝗲ׅl͜𝗹𝗼    ᰵaֺ𝗹l
[C]𝗠

مرت الأيام ببطء شديد بعد دخول الفريق إلى أعماق القلعة المهجورة. كانت الأجواء مشبعة بالرطوبة وعبق التاريخ، وكل حجر بدا كأنه يروي قصة من قصص الألم والبطولة. خلال تلك الفترة، بدأ إدوارد وإليزابيث يتعمقان في دراسة المخطوطات القديمة التي وجدها الفريق في غرفة الخفاء. كانت تلك المخطوطات مكتوبة بخط يدٍ قديم، تروي حكايات عن صراعات بين قوى لا تُرى، وأسرار قُطعت أواصرها على مر العصور.

في إحدى الليالي الحالكة، وبينما كانوا يجلسون حول نار خافتة في قاعة مهجورة، توقفت إليزابيث فجأة ونظرت إلى إحدى الصفحات المصفرة بعناية. قالت بصوت مليء بالحيرة:

────ᩚ─ׅ─────ׄ─ׄ─ᩚ─ׅ──────ׄ─

ظلال لندن|الجزء الثاني-[C]⏜͡︵                ╱╹╲                ︵͡⏜
[C]⁽      🦢̸      𝗪ׅel𝗰ֺo͡𝗺ׅe   ꒱   H𝗲ׅl͜𝗹𝗼    ᰵaֺ𝗹l
[C]𝗠

“انظر يا إدوارد، هذه الكتابة تشير إلى وجود ‘مرآة الزمن’، قطعة أثرية أسطورية قيل إنها تحمل القدرة على استحضار الماضي وإعادة تشكيل المستقبل. إنها المفتاح الذي سيكشف لنا الحقيقة وراء سراب الزمن.”

بدأ الفريق يبحث عن أدلة حول موقع المرآة، ووجدوا أن إحدى المخطوطات تشير إلى أنها مخبأة في غرفة خاصة داخل قلعة الظلال، وهي غرفة محاطة بتعويذات وحواجز سحرية لا يمكن اختراقها بسهولة. وكان على الفريق أن يتخذ قراراً مصيراً؛ هل يستمرون في البحث عن المرآة على الرغم من المخاطر الجسيمة، أم يعودون إلى لندن ليخبروها بما توصلوا إليه؟

قرر إدوارد وإليزابيث، بمساعدة السيدة فيكتوريا مورغان والسيد هنري كولنز، المضي قدماً في رحلتهم داخل أعماق القلعة. تذكروا أن الزمن لا ينتظر أحداً، وأن الآثار التي تركها الماضي قد تنتهي صلاحيتها مع مرور الوقت. كان عليهم تجاوز الفخاخ القديمة والتصدي للأرواح المتمردة التي كانت تحرس الغرفة السرية.

في إحدى الممرات المتعرجة، وجدت إليزابيث نقشاً محفوراً على جدار من الحجر البارد. كان النقش عبارة عن رمز معقد لم تره أعينهم من قبل، وكأنها رسالة من الزمن نفسه. استدعت إليزابيث ذكاءها العلمي ومهاراتها في تفسير الرموز القديمة، فتوصلت إلى أن الرمز يمثل “شجرة الحياة”، رمز التجدد والارتباط بين الماضي والحاضر. كانت هذه الشجرة بمثابة دليل يقودهم نحو الموقع الصحيح.

────ᩚ─ׅ─────ׄ─ׄ─ᩚ─ׅ──────ׄ─

ظلال لندن|الجزء الثاني-[C]⏜͡︵                ╱╹╲                ︵͡⏜
[C]⁽      🦢̸      𝗪ׅel𝗰ֺo͡𝗺ׅe   ꒱   H𝗲ׅl͜𝗹𝗼    ᰵaֺ𝗹l
[C]𝗠

وبعد ساعات من البحث المتواصل وتلاعبهم مع الألغاز المعقدة، وصل الفريق إلى قاعة ضخمة مزينة بنوافذ ملونة تلمع في ضوء القمر. في وسط القاعة، كانت ترتكز مرآة ضخمة ذات إطار من الفضة المنقوشة بنقوش دقيقة. كانت المرآة تعكس صوراً متداخلة؛ بعض منها كانت لصور أشخاص من عصور ماضية، وأخرى لصور أحداث لم تُكتب بعد. شعر الجميع بالرهبة أمام هذا الكائن الذي يجمع بين الجمال والرهبة.

اقترب إدوارد من المرآة بحذر، ولمس سطحها البارد. وفي تلك اللحظة، انفتحت أمامه أبواب الزمن؛ تجلت له صور من لندن القديمة، مشاهد من الاحتفالات الملكية والمآسي التي حلت بالطبقات الدنيا. كانت كل صورة تحكي قصة، وكل قصة تفيض بالألم والأمل معاً. وفي وسط تلك العروض المتقلبة، لمح إدوارد صورة امرأة ترتدي فستاناً أبيض بديعاً، تنظر إليه بنظرة مليئة بالحنين. كانت تلك الصورة كأنها تناديه، فتردد قلبه صدى كلمات لم يفهمها بعد.

همست إليزابيث بصوتٍ مرتجف:

“إنها، إنها امرأة فقدت حياتها في إحدى الحوادث المأساوية في الماضي. ربما تحمل المرآة مفتاحاً لفك لغز موتها… وربما يكمن فيها مفتاحٌ لتغيير مصيرنا جميعاً.”

تحرك الفريق بحذر نحو المرآة، وكل منهم كان يحمل همماً وأحلاماً معلقة بين أرجاء التاريخ. في تلك اللحظة، انبعث ضوء خافت من المرآة، تكثف مع الوقت حتى أصبح محيط القاعة مضاءً بنور أبيض هادئ. بدأ الضوء يتحرك ببطء، وكأن الزمن ذاته كان يستعد للحديث.

ارتفعت الأصوات الخافتة من زوايا القاعة، وبدأت الظلال ترقص على جدرانها. وفجأة، ترددت أصداء همسات غير مفهومة، ثم ظهر أمامهم شبحٌ شاحب الملامح، يرتدي ثياباً قديمة ويبدو كأنه من زمن بعيد. قال الشبح بصوتٍ كئيبٍ:

────ᩚ─ׅ─────ׄ─ׄ─ᩚ─ׅ──────ׄ─

ظلال لندن|الجزء الثاني-[C]⏜͡︵                ╱╹╲                ︵͡⏜
[C]⁽      🦢̸      𝗪ׅel𝗰ֺo͡𝗺ׅe   ꒱   H𝗲ׅl͜𝗹𝗼    ᰵaֺ𝗹l
[C]𝗠

“لقد طال انتظاركم، أنتم من سيعيدون توازن الزمن. إن المرآة ليست مجرد قطعة أثرية، بل هي وسيلة لتصحيح أخطاء الماضي التي أثقلت كاهل الحاضر. لكن كل تغيير قد يحمل ثمناً باهظاً.”

توقف الجميع عن الحركة، واستشعروا بأن القدر قد ألقي بهم في دوامة لا مفر منها. شرح الشبح أن المرأة التي رآها إدوارد في المرآة كانت “إلين”، روحاً مضطربة قُتلت ظلمًا في حادثة غامضة، وكانت روحها تنتظر الانتقام وإصلاح ما أفسدته الخيانات القديمة. أكّد الشبح أن تصحيح الماضي قد يتطلب تضحيات كبيرة، وأن على الفريق أن يختار بعناية من سيخوض هذه المغامرة حتى لو كان ذلك يعني مواجهة ألذّ آلام الزمن.

بقيت كلمات الشبح تتردد في أذهان الجميع حتى انتهى ضوء المرآة من الوميض، واختفت الصور تدريجياً. عاد الهدوء ليخيم على القاعة، لكن الثقل كان قد استقر في قلوبهم. شعر إدوارد بأن عليه اتخاذ قرار حاسم؛ هل يعيد الزمن إلى مساره الصحيح على حساب نفسه ومن حوله، أم يترك الأمور على حالها، مخاطراً بأن تعود الأخطاء القديمة لتطارد لندن من جديد؟

تجمّع الفريق في دائرة صغيرة تحت ضوء القمر الذي تسلل من خلال النوافذ الملونة، وبدأوا يناقشون مصيرهم ومستقبل المدينة التي عشقوا تفاصيلها بكل تناقضاتها. كانت كل وجهة نظر تحمل في طياتها بصيص أمل وخوف من المجهول. قرروا في النهاية أن يتحدوا معاً، وأن يخوضوا غمار مواجهة الزمن بمحض إرادتهم، مؤمنين بأن في وحدة الصف قوة قادرة على تغيير مجرى التاريخ.

انطلقت الفرقة من القلعة المهجورة عائدين إلى لندن حاملين معهم أسرار المرآة ورسالة الشبح، ورسالة أمل أن إصلاح الماضي قد يفتح آفاقاً جديدة لمستقبل أكثر عدلاً ونوراً. وبينما كانوا يعبرون ضباب لندن الكثيف، كانت الشوارع تحكي لهم قصصاً من زمن مضى، وكان في كل زقاق نبضٌ من الحياة يشير إلى أن التغيير يبدأ بخطوة واحدة في قلب المدينة.

────ᩚ─ׅ─────ׄ─ׄ─ᩚ─ׅ──────ׄ─

ظلال لندن|الجزء الثاني-[C]⏜͡︵                ╱╹╲                ︵͡⏜
[C]⁽      🦢̸      𝗪ׅel𝗰ֺo͡𝗺ׅe   ꒱   H𝗲ׅl͜𝗹𝗼    ᰵaֺ𝗹l
[C]𝗠

مع مرور الأيام، بدأ العمل الجاد لإصلاح الأضرار التي خلفتها الأخطاء القديمة. تعاون أفراد المدينة، سواء من النبلاء أو البسطاء، تحت قيادات حكيمة مستمدة من تراث الزمن العتيق. أصبحت لندن ببطء مدينة جديدة تجمع بين عبق الماضي وإشراقة المستقبل، حيث لم يعد هناك فرقة بين الطبقات، بل اتحد الجميع في سبيل إعادة بناء الثقة والمجتمع.

وفي ختام رحلتهم، أدرك إدوارد وإليزابيث أن سراب الزمن والمرآة كانا رمزين لطريق طويل من التعلم والتضحية، وأن الزمن لا يُعالج بالفرار منه بل بالمواجهة والتصالح مع ماضيه. ظلت المرآة في ذاكرة الفريق، ليست كأداة لتغيير الواقع فحسب، بل كمرآة تُظهر للحالمين حقيقة أنهم يحملون في داخلهم القدرة على صنع مستقبل أفضل مهما كانت الجراح عميقة.

انتهت مغامرتهم، لكن أصداء الأسرار التي اكتشفوها لم تفتر يوماً، بل استمرت تتردد في أروقة لندن القديمة كذكرى لعهدٍ كان ولا يزال شاهدًا على شجاعة قلوبٍ تحدّت الزمن. وهكذا، أصبحت قصتهم أسطورة تُروى للأجيال، قصة تذكر الجميع بأن في مواجهة الظلام، ينبثق نور الأمل مهما كلف الثمن.

────ᩚ─ׅ─────ׄ─ׄ─ᩚ─ׅ──────ׄ─

.     ˚ ✭    *     ✦   .  .

✦ ˚

⏜͡︵                ╱╹╲                ︵͡

⁽     🦢̸     𝗚oׅ𝗼͡d𝗯yֺ𝗲    ꒱    𝘁hֺ𝗲 eׅ𝗻͜d    ᰵaֺ𝗹l

   𝗠ֺe𝗺ׅ͡or𝗶eֺs   ꩝    ׅ ⪩⪨⃞ ֺ    𝘀p͜aֺ𝗿k𝗹ׅe     ⁾

㇏     𝗔 ׅs𝘁rֺo͜𝗻𝗴, l𝗼ֺv𝗶nׅ𝗴 f𝗿ׅi𝗲͡nֺd𝘀h𝗶p    ᜴

⏝͜︶                ╲╹╱                ︶͜⏝

ظلال لندن|الجزء الثاني-[C]⏜͡︵                ╱╹╲                ︵͡⏜
[C]⁽      🦢̸      𝗪ׅel𝗰ֺo͡𝗺ׅe   ꒱   H𝗲ׅl͜𝗹𝗼    ᰵaֺ𝗹l
[C]𝗠
Likes (47)
Comments (2)

Likes (47)

Like 47

Comments (2)

─ׅ──ׅ─ׅ─>⸵❨⋆᯽⋆<─ׅ─ׅ─ׅ──

⋆السلام عليكم أيها النجم اللطيف⋆

أضع لك الكثير من قلوب في مدونتك 🤍

أعجبني مدونتك كثيراً أتمنى أن أرى الكثير

من المدونات اللطيفه منك في المستقبل

أراك لاحقاً إلي اللقاء⋆

─ׅ──ׅ─ׅ─>⸵❨⋆᯽⋆<─ׅ─ׅ─ׅ──

Read more
0 Reply 20 days ago
    Community background image
    community logo

    Into محششين عالأخر? the community.

    Get Amino

    Into محششين عالأخر? the community.

    Get App