↲الدعلج واللواء: حكاية لا تنتهي.☇

ᨦິ᷼𝇄𝗔𝕟︪︩𝘨𝕖𝘭 ᩴ͜ᨩ˒.²¹ًً 13 days ago

⃨ ㌅㌄͟𝕎𝐄𝐋𝐂𝐎𝐌𝐄 𝗙𝗥𝗜𝗘𝗡𝗗𝗦 𓇽 ꪴ✧

⃨ ㌅㌄͟𝕎𝗘 𝗙𝗜𝗡𝗗 𝗢𝗨𝗧 𝗪𝗛𝗢 𝗪𝗘 𝗥𝗘𝗔𝗟𝗟𝗬 𝗔𝗥𝗘 𝗪𝗜𝗧𝗛 𝗢𝗨𝗧 𝗙𝗥𝗜𝗘𝗡𝗗𝗦 𓇽 ✧

│顋 𓍢ִ໋🀦 𓍢ִ໋🀦 𓍢ִ໋🀦

𓍢ִ໋🀦 · الأصدقاء هم من يمنحون الحياة معنى جديدًا في كل يوم، ويصبحون جزءًا من أرواحنا 𓍢ִ໋🀦

⃨ ㌅ ✧ #مـحششين_عـلأخر

╰-----► 𝗦𝗢𝗠𝗘𝗧𝗜𝗠𝗘𝗦 𝗙𝗥𝗜𝗘𝗡𝗗𝗦 𝗔𝗥𝗘 𝗧𝗛𝗘 𝗢𝗡𝗟𝗬 𝗛𝗢𝗠𝗘 𝗪𝗘 𝗡𝗘𝗘𝗗 ✧

الدعلـــــــج

اللــــــواء

↲#قسم_القصص_والروايات☇

↲ #لجنة_الكتابة☇

للتنويـــــــة فقط.

المدونة اكـثر من 100سطر.

❀*•.¸♡¸.•*´❥`*•.¸♡*•.¸❀¸.•*´❥`*•.¸♡

باتت إليَّ روحًا قريبةً من روحي تشعر بي حين يضيق صدري، وتشاركني الحزن والفرح دون أن أُنطق بحرف ثمة أرواح تلامسنا دون سابق إنذار، دون معرفة سابقة كأنها تعرف تفاصيلنا منذ زمن بعيد رغم أننا قد لا نلتقي بها إلا لحظات وفي المقابل، هناك من نصاحبهم سنين طوال ولكنهم لا يلامسون أعماقنا، ولا يسكنون وجداننا نحن هنا لا نتحدث عن علاقات عابرة بل عن الصداقة الحقيقية تلك التي تخلو من المصالح، وتسمو فوق الحقد والغيرة صداقة تنبت من صدفة، لكنها تنمو لتُصبح شجرةً واقفة كصداقة طارق وعبّاس التقيا مصادفة، لكن ما جمع بينهما كان أعمق من الترتيب، وأصدق من التخطيط رابطٌ من الصدق والنقاء صار مع الأيام رمزًا للوفاء، ومرآةً للصداقة كما يجب أن تكون.

❀*•.¸♡¸.•*´❥`*•.¸♡*•.¸❀¸.•*´❥`*•.¸♡

فدعوني أحدثكم عن عبّاس...

كان عبّاس فتى يافعًا، في مقتبل عمر المراهقة، حيث تختلط الطفولة بذيل الرجولة، وتتشابك المشاعر كما تتشابك خيوط الغيم قبيل المطر. لم يكن كباقي أقرانه؛ فبينما كانوا يتحسّسون كلماتهم ويلوّنون أفعالهم بلون اللطف، كان عبّاس يُلقي مزاحه كالحجارة في الماء، لا يهمه كم من الدوائر ستتسع بعد ذلك كان يُحبّ الضحك.. بل كان يعشقه عشقًا يجعله يلهث خلفه حتى وإن سقط أحدهم على طريقه جريحًا. لم يكن يقصد الأذى أو هكذا كان يُبرّر لنفسه لكنه أيضًا لم يتوقّف يومًا ليسأل: "هل آلمتك كلمتي؟" كان يظن أن كل شيء يُغتفر إن خُتم بجملة: "أمزح فقط وكانت ضحكته تلك العريضة العالية تُخفي خلفها قلبًا لم يتعلّم بعد كيف يُراعي، أو ربما لم يُرِد أن يتعلّم. كان يُجالس أصدقاءه فيزجّ بكلمة جارحة، أو تعليق لاذع، ثم يضحك وحده وكأن العالم بأسره ضُرب بعصاه ليضحك معه لكن... ما لم يكن يعلمه عبّاس، هو أن بعض الجروح لا تُرى، وبعض الضحكات تُترك في القلب ندوبًا.

❀*•.¸♡¸.•*´❥`*•.¸♡*•.¸❀¸.•*´❥`*•.¸♡

أما طــــــــــارق

كان طارق إنسانًا لطيفًا بطبعه، هادئًا في حضوره، قليل الكلام كثير الصمت وراء ملامحه الساكنة كانت هناك عاصفة من الهموم يمرّ بظروف قاسية أرهقت روحه حتى بات لا يطيق الازدحام، ولا يميل إلى مخالطة الآخرين لم يكن من أولئك الذين يفرّون إلى الضجيج هربًا من أوجاعهم بل وجد في العزلة ملاذًا، وفي الوحدة طمأنينة مؤقتة يقضي ساعاتٍ طويلة جالسًا وحده، متأملاً، أو مستمعًا لما يلامس قلبه من الكلمات وكان أكثر ما يواسيه هو الاستماع إلى القصائد الحسينية وخاصة قصائد الملا السيّد فاقد التي كانت تنفذ إلى أعماقه وتلامس جراحه بصوتٍ يملؤه الحزن والصدق كان يحب الشعر، لا لمجرّد الكلمات بل لأنه وجد فيه مرآةً تعكس ما يعجز عن قوله وصديقًا لا يُملّ، يُجيد الإصغاء له دون أن يطالبه بالشرح أو التبرير في وحدته، كان طارق يلتقط أنفاسه من خنقة العالم ويُرمم شيئًا من كسرٍ في قلبه، لا يراه أحد.

❀*•.¸♡¸.•*´❥`*•.¸♡*•.¸❀¸.•*´❥`*•.¸♡

وفي أحد الأيام، كان عبّاس جالسًا بمفرده، يتصفّح هاتفه المحمول يتنقل بين البرامج كعادته بحثًا عمّا يُسليه ويملأ وقت فراغه وبينما كان يتنقل بلا هدف، ظهر له إعلان لإحدى تطبيقات الدردشة العامة شدّ فضوله العنوان، فقرر أن يُحمّله، لا لشيء بل ليكتشف عالماً جديداً قد يُرضي حبه للضحك والمزاح وما إن دخل إلى تلك الدردشات حتى شعر وكأنه وُلد في المكان ذاته بدأ يُعلّق، يُمازح، يُضحك البعض، ويُثير غضب البعض الآخر لم يكن يضع اعتبارًا لأيّ رد فعل فهو عبّاس، كما اعتاد أن يكون صريحٌ حدّ الجرح، ومزّاحٌ حدّ الإزعاج لا يهاب أن يتجاوز على من يُخطئ بحقه ولا يُكلف نفسه عناء التراجع أو التبرير صار التطبيق مكانه المفضل يدخله يوميًا، كأنما يفرّ إليه ليُفرغ طاقته،أو لعله كان يهرب من شيءٍ في داخله لا يُفصح عنه وكان من بين الحاضرين في تلك الدردشات... طارق جاء به فضوله أيضًا، أو ربما حاجته إلى صوتٍ بشريّ يشاركه وحدته ولكنه دخل على استحياء، يتأمل بصمت، لا يتكلم كثيرًا يراقب عبّاس من بعيد، ويبتسم أحيانًا رغمًا عنه وما كان أحد ليتوقّع، أن لقاءً عابرًا في غرفةٍ افتراضية سيُثمر صداقةً حقيقية، تبدأ من وراء الشاشات... وتمتد إلى ما هو أعمق بكثير.

❀*•.¸♡¸.•*´❥`*•.¸♡*•.¸❀¸.•*´❥`*•.¸♡

كان عبّاس كما هو، لا يتغيّر حتى في العالم الافتراضي، ظلّ يحمل روحه الصاخبة وطبعه اللاذع دخل الدردشة وكأنه يملك المكان ينثر تعليقاته الساخرة، ويصنع من كل حديث مسرحًا لضحكاته وكان لا يتردّد في الردّ على من يُسيء إليه بل يُضاعف الردّ حتى يُسكِت الآخر أو يخرجه عن طوره لم يكن يقصد الأذى في كل مرة لكن لسانه سبق قلبه وكثيرًا ما خانه التعبير فظُنَّ به السوء وبين الحين والآخر، كان يتلقى رسائل خاصة بعضها يعاتبه، وبعضها يطلب صداقته وكان يُجيب بطريقته، دون تصنّع ولا مجاملة عبّاس لم يكن يبحث عن علاقة ولا اهتمام كان فقط يريد أن يكون هو أن يضحك، أن يسخر، أن يشعر بأنه حاضر في مكانٍ ما حتى وإن كان الحضور مجرّد كلمات على شاشة لكنه، رغم كل تلك القسوة الظاهرة كان يحمل داخله قلبًا لم يُشفَ بعد قلبًا يضحك ليسخر من وجعه ويهين كي لا يُهَان ويتظاهر بالقوة كي لا يرى أحدٌ هشاشته لم يكن أحد يعلم أن الضحكة العالية قد تخفي خلفها صمتًا باكيًا وأن السخرية، في بعض الأحيان ما هي إلا محاولة يائسة للهروب من ثقل الشعور.

❀*•.¸♡¸.•*´❥`*•.¸♡*•.¸❀¸.•*´❥`*•.¸♡

وفي يومٍ من الأيام، دخل عبّاس إلى الدردشة… لكنه لم يكن عبّاس الذي اعتاد الجميع حضوره لم يُلقِ نكتة، ولم يُعلّق بسخرية لم يُطلق ضحكته التي اعتاد أن تُملأ المكان كان صامتًا، غارقًا في أفكاره كأن شيئًا أثقل قلبه فلم يترك له متّسعًا للكلمات لاحظ طارق تغيّر حاله وكان من القلائل الذين ينتبهون لما خلف الظاهر فناداه بلقبه المعروف بين الأصدقاء الدعلج ما بك؟ رفع عبّاس رأسه، ابتسم ابتسامة باهتة وأجاب بصوت خافت لا شيء… يا لواء. كان لواء هو اللقب الذي أطلقه عبّاس على طارق لا يعرف أحد السبب، لكنه بات رمزًا بينهما قال طارق برفق تحدث يا أخي الغالي حين سمع كلمة أخي شعر عبّاس بشيء يتحرّك داخله شيء دافئ لم يعتده كثيرًاوابتسم، هذه المرّة بصدق، وقال أخي؟ حقًا تعتبرني أخاك أجابه طارق دون ترددوأجل وأكثر. وانساب الحديث بينهما كالنهر كأنما انفكّ قيد الكلام، وكأن القلوب تكلّمت قبل الألسنة تناسوا وجودهم في غرفة دردشة عامة،

❀*•.¸♡¸.•*´❥`*•.¸♡*•.¸❀¸.•*´❥`*•.¸♡

ونسوا من حولهم كانا يتحدثان وكأنهما جالسان في زاوية بعيدة من هذا العالم لا أحد يراهما، ولا أحد يسمعهما تعرّفا على بعضهما أكثر كشف كل منهما عن شيءٍ من حياته وكأن الصدفة التي جمعتهما كانت تجهّز لهذا اللقاء منذ زمن وفي لحظة دفءٍ صادقة قال طارق دعنا نجعلها صداقة لا عابرة، بل حقيقية وافق عبّاس دون تردد وقبل أن ينهي الحديث، نظر إلى التاريخ في هاتفه وسجّله في ذاكرته كما يُسجَّل ميلاد شيءٍ ثمين كان ذلك في الرابع عشر من تشرين الثاني، عام 2016 تاريخٌ عادي في رزنامة العالم لكنه أصبح بالنسبة لهما بداية شيء لا يُنسى بداية صداقةٍ نادرة جمعتهما في عالمٍ افتراضي لكنها نمت بصدقٍ لا يعرف الزيف.

❀*•.¸♡¸.•*´❥`*•.¸♡*•.¸❀¸.•*´❥`*•.¸♡

منذ ذلك اليوم، لم يعد العالم كما كان بالنسبة لعبّاس وطارق فما كان مجرّد تطبيق دردشة أصبح نافذةً يومية على شخصٍ ينتظر الآخر كان كلٌّ منهما يدخل لا ليقابل الناس، بل ليقابل واحدًا فقط ذاك الذي تفهّمه دون أن يُطالبه بالتبرير ذاك الذي لم يسأله عن ماضيه، بل رآه كما هو ورضي به تطورت صداقتهما بخطى ثابتة حديثٌ كل ليلة، ومواقف تُروى، وأسرار تُقال لأول مرة كان طارق يستمع لعبّاس بإنصات لا يجيده كثيرون وكان عبّاس يمازحه بأسلوبه المعتاد لكن شيئًا فشيئًا صار يمزح بلُطف كأن طارق علّمه دون قصد كيف يكون المزاح بلسمًا لا سكينًا وكان عبّاس بدوره يُخرج طارق من عزلته يدفعه للكلام، للنقاش، للضحك حتى صار صوته أليفًا في حياة طارق بل صار طارق، في وحدته، يبحث عن وجود عبّاس وكأنّه الضوء في نفقه الطويل ومع مرور الأيام صار كلّ منهما ملجأً للآخر يحكي له ما لا يُقال ويصمت معه بصمتٍ لا يُحرج لم يكونا بحاجة للقاء جسدي كي يُثبتا صداقتهما فبين قلبيهما خيطٌ لا يُرى لكنّه أقوى من كثيرٍ من الروابط التي تُبنى على المصالح والمظاهروو وهكذا، تحوّلت مصادفة عام 2016 إلى حكاية جميلة صار فيها الدعلج و اللواء رمزين لصداقةٍ نقيّة لا يُلطّخها الزمن، ولا تُغيّرها المسافات صداقة ولدت من صدفة… ونضجت بالصدق.

❀*•.¸♡¸.•*´❥`*•.¸♡*•.¸❀¸.•*´❥`*•.¸♡

ومرّت الأيام، وازدادت صداقتهما رسوخًا كل يوم كان يحمل شيئًا جديدًا: ضحكة، حوار عميق، أو حتى صمت مشترك يحمل طمأنينة الرفقة وذات مساء، قرر طارق، بطريقته الهادئة التي لا تخلو من حس الدعابة أن يصنع مقلبًا في عبّاس أراد أن يرى ردّة فعله أن يختبر شيئًا ما، لا يعلم تحديدًا ما هو ربما ليُمازحه، وربما في أعماقه ليعرف كم يعني له أرسل طارق رسالة غامضة ثم اختفى اختفى ليومٍ ثم يومٍ آخر وخلال هذا الغياب، انتشرت همسات بين بعض الأصدقاء في الدردشة هل سمعتم؟ طارق وقع له حادث أليم، وتوفي وصلت الكلمات إلى عبّاس كطعنة في القلب توقّف الزمن، وتجمدت أصابعه على الهاتف قرأ الرسالة مرارًا، وكأنه يأبى أن يصدق أغلق الهاتف وفتحَه عشرات المرات أرسل رسائل دون رد، نادى باسمه بصمت ولكن لا صوت، لا إشعار، لا طارق…

❀*•.¸♡¸.•*´❥`*•.¸♡*•.¸❀¸.•*´❥`*•.¸♡

شعر عبّاس حينها وكأن الدنيا أظلمت كأن جزءًا منه قد سُحب فجأة كأن هناك فراغًا لا يُملأ وغصّةً لا تزول لم يكن يظن أن هذا الهدوء الرفيق الذي دخل حياته صدفة قد أصبح بهذا العمق في قلبه وبينما هو يغرق في حزنٍ عميق ظهرت رسالة مفاجئة على الشاشة هلا بالدعلج اشتقت لي لم يُصدّق قرأها أكثر من مرة، ثم جاءه صوتٌ مألوف في تسجيل صوتي مقلب يا دعلجوأنا حيّ، ولم أتركك بهذة البساطه ساد صمت طويل ثم انفجرت ضحكة عبّاس ضحكة لا تشبه سابقتها ضحكة ممتزجة بدموع لم تخرج، وفرحٍ ممزوج برغبة في العتاب.

قال له والله يا لواء كاد قلبي يقف.

ضحك طارق، وقال:لم اعلم إنك تحبني لهذة الدرجة

❀*•.¸♡¸.•*´❥`*•.¸♡*•.¸❀¸.•*´❥`*•.¸♡

عبــــــاس.

يا لوائي،

كلّما اشتدّت الحياة ومالت بي الطرق

وجدتك كما عهدتك هادئًا في حضورك، صادقًا في نواياك،

كأنك كُنتَ مرسومًا لتكون الطمأنينة في زمنٍ لا يعرف السكون.

في زحمة الوجوه وفي ضجيج العلاقات المتغيّرة،

كنتَ الثابت الوحيد في قلبي

لا تتكلّم كثيرًا، لكنك تفهم صمتي

ولا تملأ المكان بالضجيج، لكنك تملؤه بالسكينة.

يا لوائي ما كنتُ يومًا بحاجة إلى كثير من الناس،

كنتُ أحتاج فقط إلى من يُشبهك من يحملني بصمته، ويُربّت على قلبي بكلمة واحدة،

ويكون في أصعب أوقاتي حاضرًا دون دعوة.

ليت العالم يرى كيف تُشبه الراحة حين تبتسم،

وكيف تمشي بين الناس وصداقتك لا تُشبه أحدًا،

أنت وحدك الصدق في زمنٍ يلبس الكذب وجوهًا كثيرة.

كنتَ السند حين مالت الدنيا،

والضوء حين انطفأت كل الطرق،

وكلّما ضاقت بي الدنيا، كنت أنت المساحة التي لا تخنقني،

كنت وطني في لحظة اغتراب.

يا من يسبق اسمه الأمان،

حين أكتب عن الوفاء، تمرّ في خاطري قبل أن أُمسك بالقلم،

وحين أفتّش عن رفيقٍ أُكمل به العمر،

لا أجد في قلبي سوى اسمك يا لوائي.

حينها، أدرك عبّاس أنه تعلّق بطارق أكثر من أي شخص آخر وأن هذا المقلب، رغم قسوته كشف له كم أصبحت هذه الصداقة جزءًا لا يتجزأ من روحه ومنذ ذلك اليوم، لم يعد طارق صديقًا فقط بل أصبح في نظر عبّاس شيئًا أعمق أخًا، وملجأ، وقطعة من القلب لا يمكن استبدالها.

❀*•.¸♡¸.•*´❥`*•.¸♡*•.¸❀¸.•*´❥`*•.¸♡

وهكذا استمرت صداقة طارق وعبّاس، منذ ذلك اليوم الذي جمعهما فيه القدر

منذ 14/11/2016،

وحتى يومنا هذا، 14/5/2025

ما يقارب تسع سنواتٍ من المواقف والمشاعر والذكريات سنواتٌ لم تكن كلها سهلة مرّ خلالها كل منهما بأيامٍ صعبة أوقات من الحزن، وأوقات من الفرح لكنهما بقيا ثابتين؛ كأن الزمن لا يجرؤ على أن يفرق بينهما كانا يتشاجران أحيانًا يبتعد أحدهما لبعض الوقت لكن شيئًا ما دائمًا يعيدهما ذلك الشيء كان أكبر من الخلافات كان اسمه: الصدق والوفاء صار كل منهما يعرف الآخر كما يعرف نفسه يعرف متى يضحك، ومتى يتألم، ومتى يحتاج فقط إلى كلمة: أنا معك مرّا بتغيرات الحياة، بتقلبات الظروف لكن صداقتهما لم تتغير بل نضجت وامتدت جذورها في القلب حتى أصبحت جزءًا من الهوية.

واليوم، بعد هذه السنوات

ما زال الدعلج: يمازح اللواء

وما زال اللواء: يصغي لصوت عبّاس كما في أول مرة

❀*•.¸♡¸.•*´❥`*•.¸♡*•.¸❀¸.•*´❥`*•.¸♡

طـــــــارق

يا عباس،

ما كنت أعلم أن للحياة وجوهًا تُشبه النعمة، حتى عرفتك.

دخلت عالمي في هدوء، دون أن تطرق،

فصرت أخًا اختارته روحي قبل أن تختاره الظروف.

في كل لحظة ضيق، كنت أول من حضر وفي كل فرح، كنت أول من منحني ابتسامة لا تشوبها مصلحة وما خذلتني يومًا، ولا تركتني وحيدًا في مهبّ الأيام.

أنت لست صديقي فحسب، بل ركنٌ آمن ألوذ به حين تضيق الدنيا وصوت العقل حين تتيه بي الأفكار،

وضوءٌ سكن عتمتي في الوقت الذي ظننت فيه أن لا أحد يرى.

صداقتك ليست فصلًا عابرًا،

بل هي حكايةٌ لا تنتهي، وسفرٌ لا يُملّ، وموقف لا يُنسى.

أحبك كأخٍ لم تلده أمي كوفاءٍ نادر، كظلّ لا يغيب، وكقلبٍ لا يعرف الزيف لو سُئلت يومًا عن معنى الصديق،

لقلت: هو من يُشبه عباس…

من يحبّك في ضعفك، ويفهمك في صمتك،

ويحفظك غائبًا كما لو كنت حاضرًا.

في زمنٍ يغيّر الناس وجوههم كأنها أقنعة،

كنت أنت الوجع والفرح والصدق، كلّك أنت.

ولك في قلبي مكان لا يبلغه أحد، ولا يزاحمه أحد.

❀*•.¸♡¸.•*´❥`*•.¸♡*•.¸❀¸.•*´❥`*•.¸♡

وما زال كلاهما يعرف أن ما يجمعهما ليس مجرد ذكريات بل أخوة صادقة ولدت من صدفة، ونجت من كل شيء.وهكذا، من دردشةٍ عابرة لا تُؤبه، بدأت حكاية لم تكن في الحسبان حكاية صداقـة نمت في صمت، وتشبثت بجذور الوفاء، حتى صارت أخوّة لا يهزّها ظرف، ولا يفسدها تدخل عباس، دعلج بخفّـة روحه وطارق اللواء بحكمته وسكونه جمعتهما المواقف أكثر من الكلمات وصاغت الأيام بينهما رابطًا لا يُفك ومع مرور الوقت، أصبح طارق هو الضوء في حياة عباس، النور الذي يهتدي به حين تشتدّ العتمة، والسند حين تميل الكتف لم تكن صداقتهما مجرّد لحظة، بل ميثاق غير مكتوب وفي عالمٍ يتبدّل فيه الناس كما تُبدَّل الفصول وهم لم يتغيرو عن بعض وهكذا اصبحو ثابتين، رمزًا نادرًا لصداقةٍ تستحق أن تُروى وتُحتذى.

فلا ختام لحكايتهما، بل بداية لصداقةٍ لا تُنسى.

❀*•.¸♡¸.•*´❥`*•.¸♡*•.¸❀¸.•*´❥`*•.¸♡

⃨ ㌅㌄͟𝕎𝗘 𝗔𝗟𝗟 𝗡𝗘𝗘𝗗 𝗔 𝗟𝗜𝗧𝗧𝗟𝗘 𝗠𝗢𝗥𝗘 𝗙𝗥𝗜𝗘𝗡𝗗𝗦 𓇽 ꪴ✧

⃨ ㌅㌄͟𝕓𝗨𝗧 𝗧𝗛𝗘𝗬 𝗔𝗟𝗪𝗔𝗬𝗦 𝗠𝗔𝗞𝗘 𝗘𝗩𝗘𝗥𝗬𝗧𝗛𝗜𝗡𝗚 𝗕𝗘𝗧𝗧𝗘𝗥 𓇽 ✧

│顋 𓍢ִ໋🀦 𓍢ִ໋🀦 𓍢ִ໋🀦

𓍢ִ໋🀦 · في النهاية، الأصدقاء هم أولئك الذين يثبتون لك أن الحياة تستحق العيش 𓍢ִ໋🀦 درب_الرفاق

الصداقة_التي_لا_تنتهي

⃨ ㌅ ✧

╰-----► 𝗦𝗢𝗠𝗘𝗧𝗜𝗠𝗘𝗦 𝗙𝗥𝗜𝗘𝗡𝗗𝗦 𝗔𝗥𝗘 𝗧𝗛𝗘 𝗣𝗔𝗧𝗛𝗪𝗔𝗬 𝗧𝗢 𝗛𝗔𝗣𝗣𝗜𝗡𝗘𝗦𝗦 ✧